جمهور روما الإيطالي.(أ ف ب)
وعانى روما كثيرا الفترة الماضية نتيجة تراجع النتائج وهة نا دفع إدارة النادي لإجراء تغييرات في منصب المدير الفني.
وفيما يلي أبرز النقاط التي يحتاج رانييري إلى معالجتها من أجل تصحيح المسار ...
1- تحسين العقلية والروح المعنوية للفريق
أحد التحديات الكبرى التي يواجهها رانييري هو إعادة بناء الثقة والروح المعنوية في الفريق، خاصة بعد سلسلة من التغييرات المتكررة في الطاقم الفني، ومع تعيينه كمدرب رابع للفريق هذا الموسم بعد جوزيه مورينيو ودانييلي دي روسي وإيفان يوريتش، يشعر الكثير من لاعبي الجيلاروسي بالإحباط.
ويحتاج المدرب الإيطالي إلى خلق بيئة من الاستقرار والروح الجماعية في غرفة الملابس، مما سيسهم في رفع مستوى العزيمة والثقة داخل الفريق، إذ ستكون النتائج الجيدة، بلا شك العامل الأهم في تغيير الأجواء، ولكن مع تحقيق 13 نقطة فقط من أصل 12 مباراة، يتعين على روما البدء في تحقيق الانتصارات لاستعادة المعنويات.
2- استقرار التشكيلة والطرق التكتيكية
من الأمور التي تحتاج إلى معالجة سريعة هي التغييرات المستمرة في التكتيك والتشكيلة، الفريق اعتاد على نظامين مختلفين منذ بداية الموسم، وهو الدفاع بأربعة لاعبين تحت قيادة دي روسي، ونظام 3-4-2-1 تحت إشراف يوريتش.
في مؤتمره الصحافي الأول، أكد رانييري أنه سيتعامل مع المباريات وفقاً للخصم، ما يعني أنه قد يُعدل تكتيكاته بناءً على طبيعة المباراة، مع ذلك، يحتاج الفريق إلى استقرار تكتيكي يتيح للاعبين التكيف بشكل أفضل مع أسلوب المدرب الجديد.
3- تعزيز القيادة داخل الفريق
في ظل التغيير المستمر على مستوى الجهاز الفني، يصبح دور القادة في غرفة الملابس أكثر أهمية من أي وقت مضى، ووفقاً لتقرير من صحيفة "كورييري ديلو سبورت"، يضع رانييري آمالًا كبيرة على مجموعة من اللاعبين البارزين، مثل جيانلوكا مانشيني، ماتس هوملز، ماريو هيرموسو، أنجلينو، برايان كريستانتي، لورينزو بيليجريني، ستيفان الشعراوي، باولو ديبالا وأرتيم دوفبيك.
هؤلاء اللاعبون يمثلون العمود الفقري للفريق، ويأمل المدرب في أن يكونوا قدوة لبقية اللاعبين داخل التدريبات والمباريات، رانييري شدد في تصريحاته على ضرورة أن يظهر هؤلاء اللاعبين شخصية أقوى في قيادة الفريق نحو الانتصارات.
4-إصلاح العلاقة مع الجماهير
أحد الجوانب الأكثر أهمية التي يحتاج رانييري إلى معالجتها هي العلاقة مع جماهير النادي، التي تأثرت كثيراً في الفترة الماضية، بينما تبقى النتائج هي العامل الأهم لتحسين المزاج العام في الملعب الأوليمبي، فإن معالجة القضايا المتعلقة بالعقلية داخل الفريق، أسلوب اللعب، وتفاعل اللاعبين مع الجمهور ستكون حاسمة في إعادة بناء الثقة بين الفريق وأنصاره.
ولا يمكن أن نتوقع من رانييري أن يعالج جميع مشاكل روما بمفرده، ولكن إذا استطاع تثبيت الفريق هذا الموسم وتحقيق بعض التحسن، فإن ذلك سيعتبر خطوة مهمة نحو إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، وبحلول نهاية عقده في حزيران (يونيو) المقبل، قد يكون قد وضع الأساس لفترة أكثر استقراراً ونجاحاً للفريق.