عمر ممدوح
القاهرة – آية جبر
كان لـ"النهار" حوار خاص مع عمر ممدوح سليمان، الطالب في كلية التجارة جامعة القاهرة، واللاعب الناشئ في فريق الأهلي لكرة اليد، ومنتخب مصر تحت 20 عاماً.
بدأ ممدوح حديثه عن سبب اتجاهه إلى ممارسة كرة اليد بدلاً من القدم داخل الأهلي، قائلاً: "أنا من أبناء النادي الأهلي، وانضممت إليه في سن الخامسة من عمري، ولم يسبق لي اللعب لغير "المارد الأحمر"، وذلك بفضل والدي وعمي أحد لاعبي ومدربي الفريق السابقين، كما أنني حصلت على دعم كبير من والدتي التي ضحّت بالكثير من أجلي".
وعن سبب اتجاه معظم الجماهير إلى متابعة كرة القدم أكثر من اليد، أوضح: "هذا الأمر طبيعي، خصوصاً أنّ كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، وبالتالي تحظى باهتمام أكبر".
وتابع: "كرة اليد أجبرت الجميع على متابعتها، وأصبحت اللعبة الشعبية الثانية في مصر، كما أنّها بدأت تلقى اهتماماً كبيراً من الجماهير بفضل الإنجازات التي لم تكن وليدة الصدفة، بل بالتخطيط على المدى الطويل الذي ما زال يجني ثماره على جميع المستويات".
وأضاف: "لكنها بالتأكيد تستحق المزيد من الاهتمام مقارنة بالإنجازات التي تقدّمها. لا أستبعد فكرة أن تصبح اللعبة الشعبية الأولى في مصر يوماً ما".
ولدى سؤاله عن تلقّيه أي عروض احترافية، لفت إلى أنّه سينتقل بالفعل إلى أحد الأندية الصربية في سوق الانتقالات الشتوي المقبل، مشيراً إلى أنّه كان من المقرّر أن ينتقل إليه في الصيف الماضي، ولكن بسبب حدوث بعض المشكلات في التأشيرة تمّ تأجيل هذه الخطوة.
وأردف: "كنت أرغب في خوض تجربة الاحتراف في عمر أصغر لاكتساب بعض الخبرات الجديدة، كما أنّها تُعدّ خطوة جيدة لي في المستقبل، خصوصاً أنني ما زلت في سن الـ19 عاماً".
وواصل ممدوح حديثه: "النادي الأهلي أصبح يدعم فكرة احتراف الناشئين، إلى جانب أنّ الفرق الأوروبية اتجهت إلى التعاقد مع لاعبيه على مدار الفترة الماضية، بفضل الإنجازات التي حققها النادي، والتي جعلتني فخوراً عند التحدث عن انتمائي لهذه المنظومة".
وعن كيفية التنسيق بين الدراسة والهواية، استطرد: "تُعتبر من أصعب الأمور التي يواجهها الرياضيون، لكن الرياضة لم تعد مجرّد هواية، بل تحوّلت إلى احتراف، وأصبح من المهم التنسيق بين الاثنين، وفي بعض الأحيان تتأثر الدراسة بسبب الهواية، ولكنني اعتدت على هذه الظروف، وتمكنت من الخروج منها بأقل الخسائر".
وأكّد أنّ أحد أسباب نجاح كرة اليد في مصر أخيراً هو المستوى التعليمي والثقافي الذي مهّد للاعبين الطريق نحو تجربة الاحتراف.
وختم حديثه آملاً في اللعب مع نادي كيل الألماني أو فيزبريم المجري في المستقبل. وفي حال عودته إلى مصر مرّة أخرى، لن يلعب إلّا مع الأهلي، مشدّداً: "المارد الأحمر جزء لا يتجزأ من حياتي".