ورغم أن العلاقة بين الأرجنتيني والنادي لم تصل إلى مرحلة الأزمة بعد، إلا أن إدارة الروخي بلانكوس بدأت بنشاط في البحث عن بدائل للمدرب الحالي استعداداً لاحتمالية مغادرته في المستقبل القريب.
إعدادات الإدارة الرياضية للمستقبل
كانت سياسة النادي منذ الصيف الماضي ترتكز على استكشاف ملفات المدربين المحتملين، في خطوة تهدف إلى ضمان الانتقال السلس في حال مغادرة سيميوني، سواء كان ذلك بشكل طوعي أو بقرار متفق عليه. ورغم التجديد الأخير لعقد سيميوني حتى عام 2027، فإن هذا التمديد كان في الأساس خطوة لتسهيل الأمور المالية للنادي، حيث تم توزيع راتب المدرب على سنوات أطول لتخفيف الضغط المالي على خزائن أتلتيكو، التي تأثرت جراء الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
تراجع مستوى الفريق
ورغم التجديد إلا أن سيميوني يواجه صعوبة في الحفاظ على المستوى الفني والنفسي للفريق كما كان الحال في سنواته الأولى، فمع دخول الموسم الحالي، يواجه الفريق صعوبات كبيرة في الدوري الإسباني إذ يتأخر بفارق سبع نقاط عن المتصدر برشلونة، كما أن الفريق يعاني في دوري أبطال أوروبا، رغم إنتصاره الأخير في باريس.
وفي أتلتيكو مدريد، يدركون أن هناك حاجة لمكافأة الجهود المبذولة في الميركاتو الصيفي، وهو ما يجعل مسألة الحفاظ على أداء الفريق أكثر تعقيدًا.
التغييرات في الهيكل الإداري للنادي
من جهة أخرى، يشهد أتلتيكو مدريد تغييرات داخلية على مستوى الهيكل الإداري، فمع وصول كارلوس بوسيرو إلى النادي في يناير 2024 للعمل كمدير إداري، بدأت سياسة جديدة في إدارة الرياضة تظهر بوضوح، حيث بدأ بوسيرو في تقليص ميزانية رواتب اللاعبين بشكل كبير، مما أدى إلى رحيل لاعبين بارزين مثل هيرموسو وسافيتش وموراتا.
كما أن العلاقة بين سيميوني وبعض من كبار موظفي النادي، مثل أندريا بيرتا، شهدت تدهوراً ملحوظاً، ما يعكس التحولات الجذرية في طريقة عمل النادي.
البحث عن خليفة محتمل
ويبدو أن أتلتيكو مدريد يخطط للمستقبل بعناية، حيث توجد عدة أسماء مرشحة لتولي قيادة الفريق في حال قرر سيميوني مغادرة النادي.
من بين هذه الأسماء، يبرز لويس إنريكي الذي كان في السابق محل تقدير داخل النادي، بالإضافة إلى، يوليان لوبيتيغي، والعديد من الأسماء الأخرى التي تتوافق مع السياسة الرياضية للنادي.
كما أن بوسيرو يتحدث بشكل إيجابي عن المدربين الذين لديه علاقة طيبة معهم، مثل أوناي إيمري، ما يعكس رغبة النادي في تجديد دماء الجهاز الفني.
ولكن، مع وجود عقد سيميوني المربك وقيمته المالية المرتفعة، من الصعب على النادي اتخاذ قرار فوري بشأن مغادرته، إذ يعتبر الأرجنتيني أحد أعمدة النادي في السنوات الأخيرة، والقرار النهائي بشأن مغادرته سيعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك نتائج الفريق في البطولات الكبرى.