ورغم أن إصاباته السابقة قد أثرت عليه، إلا أن فينيسيوس تمكن من العودة بقوة، مسجلاً أربعة أهداف في آخر مباراتين، من خلال هدف أمام ميلان وهاتريك ضد أوساسونا.
اللاعب الذي كان في البداية يشتهر بسرعته ومهارات المراوغة، تحول تدريجياً إلى هدّاف من الطراز الرفيع، ومع مرور الوقت، أصبحت الأرقام تتحدث عن نفسها، حيث سجل في الموسم الماضي 24 هدفاً، وكان قريباً من تحقيق أرقام مذهلة هذا الموسم.
ومع أهدافه الأربعة الأخيرة، وصل فينيسيوس إلى 12 هدفاً في 17 مباراة فقط، محققاً معدلاً مذهلاً قدره هدف كل 71.6 دقيقة، ليكون الأفضل له في بداية موسم مع الفريق الملكي، أملاً في تحقيق أفضل أرقامه هذا الموسم.
كريستيانو رونالدو مصدر إلهامه
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، كان فينيسيوس يطمح في أن يصبح هدافاً عالمياً، وكشف في تصريحات سابقة أن كريستيانو رونالدو كان مصدر إلهامه الأول في مسيرته الكروية، حيث قال "لقد ألهمني كريستيانو"، مشيراً إلى أن البرتغالي كان نموذجاً في كيفية تطوير نفسه وتحقيق النجاح على أعلى مستوى.
هذا الإلهام يتجلى اليوم في أرقامه، حيث يتفوق في معدل الأهداف على العديد من النجوم، وهو في طريقه لتسجيل أرقام ضخمة قد تضعه بين أفضل الهدافين في تاريخ النادي.
الوصول إلى 50 هدفاً.. هل يفعلها ؟
يمثل الوصول إلى 50 هدفاً في الموسم تحدياً كبيراً لفينيسيوس، وهو الرقم الذي لم يحققه سوى كريستيانو رونالدو في تاريخ ريال مدريد، ولكن بالنظر إلى معدله الحالي، قد لا يكون هذا الرقم بعيد المنال.
إذا استمر فينيسيوس على هذا المعدل، فإنه قد يصل إلى 50 هدفاً هذا الموسم، ما سيجعله يدخل قائمة أفضل الهدافين في تاريخ النادي، وذلك وفقاً لما ورد في تقرير صحيفة "آس" الإسبانية، لكن هذا الهدف يتطلب منه الحفاظ على نفس الوتيرة العالية، التي تجعله في حالة تأهب دائم لتحقيق المزيد.
لا يقتصر تأثيره على الأهداف فقط
لكن فينيسيوس ليس فقط هدافاً متميزاً، بل يمتاز أيضاً بمهاراته في صناعة الأهداف، فهو يقدم التمريرات الحاسمة بمعدل عالٍ، إذ سجل حتى الآن 5 تمريرات حاسمة هذا الموسم، وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الأكثر تسببا في ركلات الجزاء داخل الفريق، حيث تحصل على ثلاث ركلات جزاء حتى الآن.
وبجانب مستوياته الفردية، يعتبر فينيسيوس أحد اللاعبين الأكثر حسماً في عالم كرة القدم، ففي تصريحات سابقة، أشاد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، باللاعب وقال: "إنه اللاعب الأكثر حسماً في كرة القدم العالمية، لا يوجد لاعب بهذه الاستمرارية".
وتعتبر هذه الكلمات شهادة على مدى تطور فينيسيوس وتحوله إلى أحد أفضل اللاعبين في العالم، خاصة في المباريات الحاسمة.
إحصائيات فينيسيوس في ريال مدريد
2024-25: 12 هدفًا، 5 تمريرات حاسمة، 3 ركلات جزاء
2023-24: 24 هدفًا، 9 تمريرات حاسمة، 1 ركلة جزاء
2022-23: 23 هدفًا، 19 تمريرة حاسمة، 3 ركلات جزاء
2021-22: 22 هدفًا، 16 تمريرة حاسمة، 5 ركلات جزاء
2020-21: 6 أهداف، 4 تمريرات حاسمة، 2 ركلة جزاء
2019-20: 5 أهداف، 3 تمريرات حاسمة، 1 ركلة جزاء
2018-19: 4 أهداف، 8 تمريرات حاسمة، 2 ركلة جزاء
فينيسيوس: بين الحاضر والمستقبل
مع استمرار تطوره، يثبت فينيسيوس جونيور أنه ليس مجرد لاعب شاب واعد، بل أصبح الآن أحد الأعمدة الرئيسية في ريال مدريد، ومع ارتفاع عدد أهدافه وتطور قدراته في صناعة اللعب، أصبح البرازيلي واحداً من أكثر اللاعبين تأثيراً في كرة القدم العالمية.