استعداد نادال لكأس ديفيز (أ ف ب)
وتوجه السويسري الذي تصدر لائحة أكثر اللاعبين فوزاً بالألقاب الكبرى (20) قبل أن يتقدم عليه نادال (22)) وبعد ذلك الصربي نوفاك ديوكوفيتش (24)، إلى خصمه السابق بالقول "جعلتني أعمل بجهد أكبر مما كنت أتخيله... أجبرتني على تعديل طريقة لعبي... جعلتني أقدر كرة المضرب أكثر... يا لها من مسيرة رائعة".
وتواجه اللاعبان في 40 مناسبة على مشوارهما الأسطوري وخرج نادال منتصراً 24 مرة مقابل 16 لمنافسه السويسري الذي كان أول من يعتزل اللعب بين الثلاثي الكبير فيدرر-نادال-ديوكوفيتش، وذلك في أيلول/سبتمبر 2022 عن 41 عاما.
ويخوض نادال المسابقة الرسمية الأخيرة في مسيرته الزاخرة قبل الاعتزال، في نهائيات كأس ديفيز على أرضه في ملقة بين الثلاثاء والأحد.
وتستهل إسبانيا الدور ربع النهائي الثلاثاء ضد هولندا، فيما تلعب ألمانيا مع كندا الأربعاء ثم أستراليا مع الولايات المتحدة وإيطاليا مع الأرجنتين الخميس.
وبعد موسم غاب عن معظمه بسبب الإصابات المتلاحقة، يحوم الشك حول قدرة ابن الـ38 عاما على المشاركة في مباريات الفردي.
يعود ظهوره الأخير إلى تشرين الأول/أكتوبر، عندما شارك في بطولة استعراضية في السعودية.
قال حامل لقب 22 بطولة كبرى الاثنين "لا أعرف ما إذا كنت سألعب أم لا".
أضاف نادال الذي أعلن في تشرين الأول/أكتوبر انه سينهي مسيرته بعد كأس ديفيس "لا توجد نهاية مثالية. النهايات المثالية تحدث عادة في الأفلام الأميركية. ما أريده، أن ينافس الفريق ويكون قادرا على الفوز في كأس ديفيز".
بالنسبة لفيدرر الذي تغلب على الإسباني في المواجهة الأخيرة بينهما صيف 2019 في نصف نهائي بطولة ويمبلدون، فإن قيمة نادال كبيرة جدا "لقد جعلت إسبانيا فخورة... لقد جعلت عالم كرة المضرب بأكمله فخورا".
وعاد فيدرر بالذاكرة إلى مباراته الأخيرة في الملاعب في أيلول/سبتمبر 2022 على ملعب "أو 2 أرينا" في لندن حين لعب بجانب نادال مباراة الزوجي في كأس لايفر التي تجمع بين منتخبي أوروبا وباقي العالم، قائلا إن ذلك اليوم الذي بكى فيه اللاعبان "سيظل إلى الأبد أحد أجمل اللحظات في مسيرتي".
وأضاف "رافا، أعلم أنك تركز على المتر الأخير من مسيرتك الاستثنائية" الذي يبدأه الثلاثاء ضد هولندا، مضيفا "سنتحدث بمجرد انتهاء ذلك (المشاركة في كأس ديفيس)".
وعاد فيدرر بالذاكرة إلى المباراة الخيرية التي جمعت اللاعبين في جنوب إفريقيا في شباط/فبراير 2020، قائلا "ما زلت أفكر في الذكريات التي تقاسمناها. تلك المباراة على ملعب نصفه عشبي ونصفه الآخر ترابي. كُسِر الرقم القياسي للحضور عندما لعبنا أمام أكثر من 50 ألف متفرج في كايب تاون بجنوب أفريقيا. كل الأوقات التي بذل فيها كل منا كامل ما يملكه لدرجة أننا اضطررنا في بعض الأحيان إلى الاتكاء على بعضنا البعض (نتيجة الارهاق) خلال حفل تسليم الجوائز".
وختم "أريدك فقط أن تعلم أن صديقك القديم لا يزال موجوداً لتشجيعك، وسيشجعك بنفس القدر في ما ستفعله بعد ذلك"، بعد اسدال الستار على مسيرة أحرز خلالها 14 لقبا في بطولة رولان غاروس الفرنسية في انجاز تاريخي سيصمد لعقود كثيرة قادمة".