قاد الوافدان الجديدان سامي مرهج ومالك فخرو منتخب لبنان لكرة القدم الى الفوز على مضيفه منتخب ميانمار 3 - 2، في مباراة دولية وديّة، أقيمت بينهما على ملعب "ثوونا ستاديوم" الوطني في يانغون، وهي تندرج ضمن برنامج استعدادات "رجال الأرز" لاستكمال مشوار تصفيات كأس آسيا 2027 التي ستنطلق في شهر آذار من السنة المقبلة.
وخاض كلٌّ من فخرو الذي يلعب مع دويسبورغ في المانيا، ومرهج الذي يدافع عن الوان ديبورتيفو بيريرا الكولومبي، مباراتهما الدولية الثانية مع منتخبنا، وذلك بعدما لعب الأول اساسياً ضد تايلاند الخميس الماضي، بينما شارك الثاني بديلاً في الدقائق الثماني الأخيرة من اللقاء.
لكن هذه المرّة وضع المغتربان بصمتهما المنتظرة بعدما افتتح فخرو التسجيل في الدقيقة 37، ومن ثم تمكن مرهج من هزّ الشباك بعد ثوانٍ من دخوله الى ارض الملعب كبديل في الدقيقة 74، قبل ان يسجّل هدف الفوز بعدها بعشر دقائق.
وعرف منتخب لبنان 6 تغييرات في تشكيلته الأساسية مقارنةً بتلك التي واجهت تايلاند، بحيث كانت واضحة النزعة الهجومية التي اعتمدها المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش انطلاقاً من خياراته في خط الوسط والثلاثي الهجومي بحيث اختار عمر شعبان "بوغيل" للعب الى جانب فخرو والوافد الجديد الآخر حسين شكرون.
أبرز احداث المباراة
وبالفعل، ورغم انطلاق أصحاب الأرض الى الهجوم منذ اللحظات الأولى وخلقهم خطورة حول المنطقة اللبنانية، كان فخرو أوّل من هدّد مرماهم بتسديدة اثر تمريرة عرضية من دانيال لحود تمكّن منها الحارس بياي ثو (15)، قبل ان يتدخّل غابريال بيطار على كرة فوصلت الى بوغيل الذي هيأها لفخرو، فأطلقها الأخير قوية في الشباك مفتتحاً التسجيل للبنان (37).
وبفضل الكرات الثابتة عادلت ميانمار من ركلة حرّة سددها ثيها زاو (42)، ومن ثم تقدّمت في الشوط الثاني بعد ركلة ركنية لعبها القائد أم جي لوين ومرّت على غفلة من المدافعين والحارس مهدي خليل الى الشباك (57).
وبعد فرصتين خطرتين لشكرون اثر مجهودٍ فردي وتسديدة الى جانب المرمى (59)، ولبوغيل بكرة حوّلها من مسافة قريبة وانقذها الحارس (68)، لعب رادولوفيتش ورقة مرهج بعد سلسلةٍ من التبديلات التي قام بها منذ انتصاف اللقاء.
ولم يخيّب ابن الـ17 عاماً أمل مدربه، فسجّل من لمسته الأولى بكرة رأسية حوّلها الى داخل المرمى بعد مقصيّة من كريم درويش الذي دخل بين شوطي المباراة (74)، وهو اهدى زميله الشاب هدف الفوز بعد كرة عرضية عن الجهة اليمنى، خطفها الاخير من امام أحد المدافعين بطريقة ذكية ليوقّع على هدف الفوز (84)، الذي كاد يأتي قبلها بعد انفراد للبديل الآخر ماجد عثمان الذي تخطى الحارس وسدّد في الشباك الخارجية (79)، بينما كاد حسين زين يسجّل هدفه الدولي الأول في الدقيقة الأخيرة بتسديدة من داخل المنطقة انقذها الحارس ببراعة.
مرهج: سأسجل المزيد لبلدي الجميل
وتعليقاً على تألقه في اللقاء، قال مرهج: "لقد بدأنا المباراة بطريقة جيّدة، لكننا فقدنا بعدها التركيز بعض الشيء، ما جعلنا نتأخّر بالنتيجة، ومن ثم جاء قرار المدرب بإدخالي الى الملعب، واعتقد انني قمت بعملٍ جيّد انطلاقاً مما طلبه مني". وأضاف: "هذا ما عملنا عليه، وهذا ما نتطلّع اليه أي مواصلة الفوز في المباريات ورفع مستوى الثقة لدينا. أريد ان اهدي هذا الفوز الى الشعب اللبناني المجروح جداً هذه الأيام. هذا جزء من الدور الذي يمكننا القيام به من اجلهم".
وختم: "أنا سعيد لتسجيل أوّل هدفين لي على هذا المستوى وبهذا القميص الجميل ولأجل بلدي الجميل، وأنا سعيد لأنني جزء منه، وما اؤمن به هو انني سأسجّل المزيد من الأهداف للمنتخب".
مثّل لبنان: الحارس مهدي خليل، واللاعبون نصار نصار، خليل خميس، قاسم الزين، محمد صفوان (حسين زين 46)، جهاد أيوب (ربيع عطايا ٦٦)، غابريال بيطار (حسن سرور 46)، دانيال لحود (كريم درويش 46)، حسين شكرون (محمد حيدر 82)، عمر شعبان (سامي مرهج 74)، مالك فخرو (ماجد عثمان 66).