جول كوندي. (أ ف ب)
القاهرة – آية جبر
وجود كوندي وأولمو في فريق برشلونة أصبح أمراً لا غنى عنه، خصوصاً أنّ فليك لا يمتلك العديد من البدلاء المتاحين لاستكمال ما بدأه هذا الموسم، كما أنّ وضع النادي المالي لن يساعده في استقدام الكثير من الصفقات في الميركاتو الشتوي لتعويض رحيل أي من الثنائي.
إلّا أنّ الصدمة أنّ الميركاتو الشتوي قد يجعل آمال فليك في الحفاظ على الثنائي في الفريق صعباً، وذلك بسبب مبدأ اللعب المالي النظيف الذي قد يجبر النادي على التخلّي عن أحد اللاعبين.
ووفقاً للتقارير، فإنّ برشلونة يسجّل داني أولمو حتى الآن في القائمة الموقتة منذ التعاقد معه في صيف 2024، وهو ما مكّنه من الاحتفاظ به مع تواجد كوندي من دون التعرّض لأي عقوبات.
لكن، مع حلول موسم الانتقالات الشتوية 2025، فإنّه سيكون بحاجة إلى إدراجه في القائمة الأساسية، وهو ما سيضع النادي في أزمة حقيقية.
وأشار تقرير "TBR Football" إلى أنّ النادي ينبغي أن يفكر من الآن في التخلّي عن لاعب منهما، حتى لا يكون عرضة لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
يمتلك كوندي بالفعل أكثر من عرض، خصوصاً من نادي تشيلسي الذي كان يرغب في ضمّه من البداية من نادي إشبيلية في صيف 2022، عندما عرض مبلغاً قيمته 65 مليون يورو، لكنّ رغبة اللاعب قد حسمت الانتقال وقتها إلى برشلونة مقابل 50 مليون يورو.
وكشفت بعض المصادر، أنّ النادي الإنكليزي ينوي تجديد عرضه للحصول على خدمات اللاعب الفرنسي في شتاء 2025، مستغلاً الأزمة التي تلوح في الأفق لنادي برشلونة، ورغبته في تسجيل أولمو بصورة رسمية.
ونجح فليك في تحويل كوندي من قلب دفاع إلى ظهير أيمن، ولم يكتفِ بذلك بل إنّه جعله واحداً من أفضل اللاعبين المتواجدين في هذا المركز.
في المقابل، يُعدّ أولمو الورقة الرابحة في خط الوسط الهجومي الذي يقدّم الحلول اللازمة للنادي الكاتالوني بفضل أهدافه وتمريراته.
لهذا لن يكون التخلّي عن لاعب في سبيل الإبقاء على الآخر أمراً سهلاً، بل وسيهدّد المشروع الذي بدأه فليك مع الـ"بلوغرانا" من أجل بناء فريق مرعب يغزو إسبانيا وأوروبا، ويعود من جديد إلى منصات التتويج.
فهل يكون كوندي ضحية أولمو أم يبحث النادي عن لاعب آخر يمكن التخلّي عنه من دون المساس بالثنائي لحل أزمته؟