محمد صلاح. (إكس)
القاهرة – آية جبر
على غرار ما حدث في الكرة الذهبية من اختيارات غير عادلة، بدايةً من القوائم المعلنة حتى اللاعب رودري التي حصل عليها على حساب فينيسيوس، فإنّ اختيارات "كاف" للأفضل في إفريقيا تطرح علامة استفهام كبيرة.
وكان أول الاختيارات التي فاجأت الجميع هو عدم وجود اسم اللاعب الإفريقي الأفضل محمد صلاح، والذي يُصنّف ضمن أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإنكليزي.
استحق صلاح أن يكون مرشحاً للفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا متفوّقاً بأرقامه على جميع من في القائمة، إلّا أنّ "حجة" الـ"كاف" في عدم ترشيحه هي أنه لم يُتوّج في الموسم الماضي بأي ألقاب.
وتساءل كثيرون عن كيفية عدم إدراج اسم المغربي إبراهيم دياس، لاعب فريق ريال مدريد، ضمن القائمة، على الرغم من المستوى الذي يقدمه مع الـ"ميرينغي"، وتتويجه بدوري أبطال أوروبا.
إلّا أنّ الـ"كاف" برّر ذلك بأنّ اللاعب يُعدّ إفريقياً مستحدثاً، ولم يُكمل عامه الأوّل بعد أن تمّ إقناعه أخيراً باللعب لصالح "أسود الأطلس" في شباط (فبراير) 2024.
وظهر اسم المغربي سفيان رحيمي في القائمة الأوّلية لأنّه يُعدّ واحداً من أكثر اللاعبين العرب الأفارقة اكتمالاً، وأفضلهم في خط الهجوم، إذ يمتلك المهارة والسرعة والموهبة، والقدرة على التسجيل من أي مكان، وهو ما جعله يُعيد فريقه العين الإماراتي إلى منصات التتويج المحلية والقارية، وحصوله على هداف الدوري الإماراتي ودوري أبطال آسيا.
ولم يقتصر موسم رحيمي الأسطوري على المستوى المحلي، بل قاد منتخب بلاده للتتويج بالبرونزية الأولمبية الأولى في تاريخ العرب في أولمبياد باريس 2024، واستحق التنافس بقوة على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا قبل أن يلحقه الظلم، ويُستبعد من القائمة النهائية.
في المقابل، نجد اسم حسين الشحات، لاعب الأهلي المصري، متواجداً في القائمة النهائية، رغم أنه لم يقدّم موسماً مميزاً يجعله يستحق التنافس على هذه الجائزة، بل أنّ مستواه لم يكن مستقراً، ولم يشارك بصورة مباشرة في تتويج فريقه بلقب دوري أبطال إفريقيا، إذ اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط طوال البطولة.
والحقيقة أنّها ليست المرّة الأولى التي يُهمّش فيها "كاف" بعض الأسماء، وخير مثال على ذلك أسطورة الأهلي ومنتخب مصر محمد أبو تريكة.