بيب غوارديولا. (إكس)
نجح مانشستر سيتي الإنكليزي في تجديد عقد مديره الفني الإسباني بيب غوارديولا لعامين إضافيين، ليواصل مسيرته مع الفريق حتى عام 2027، وهي المسيرة التي بدأت منذ صيف عام 2016، محققاً نجاحات كبيرة في مختلف المسابقات، إذ نجح في قيادة الفريق لتحقيق 18 لقباً حتى الآن.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أنّ تجديد غوارديولا عقده مع مانشستر سيتي يعزز استقرار المشروع الرياضي للنادي، ويوقف الشعور بالضعف الذي كان يهدد الاستمرارية. كما قد يفتح الميركاتو المقبل فرصاً جديدة للنادي مع وجود أسماء بارزة مثل رودري وهالاند.
وأضافت الصحيفة أنّ التزام المدير الفني الإسباني مع بطل الدوري الإنكليزي الممتاز في آخر 4 مواسم، من دون وضع شرط جزائي في العقد الجديد مع النادي في ظل القضايا التي تهدد النادي، يعزز من استقرار الوضع المؤسسي والرياضي. وفي هذه العملية، يبعث برسالة إلى جميع منافسيه الكبار في إنكلترا وأوروبا، من بينهم ناديي برشلونة وريال مدريد.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ بقاء غوارديولا في مانشستر سيتي يزيل تماماً الشعور بالفوضى، خصوصاً بعد تحقيق 18 لقباً مع الفريق، بما في ذلك ستة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره. ويبقى أنّ اللاعبين الكبار في الفريق، وأولئك الذين يمكنهم تقديم الأفضل، لديهم الآن اليقين بأنّ الفريق سيظل من بين المرشحين بقوّة لحصد الألقاب سواء في إنكلترا أو على مستوى المسابقات الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أنّ استمرار غوارديولا سيمنح النادي مصدر قوّة كبير في الحفاظ على جميع نجومه الكبار في الفريق، خصوصاً بعد التقارير الصحافية التي ربطت أكثر من لاعب بالرحيل عن الفريق، مثل رودري المتوّج بالكرة الذهبية، الذي يسعى ريال مدريد للحصول على خدماته لتعويض اعتزال نجمه الألماني توني كروس، بالإضافة إلى النجم النروجي إرلينغ هالاند، الذي يعد هدفاً أيضاً لريال مدريد وبرشلونة. وهذا الأمر يمهد الطريق لتجديد عقود هؤلاء اللاعبين مع النادي خلال الفترة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ استمرارية غوارديولا في مانشستر سيتي ستكون حجة قوية عندما يتعلق الأمر بمقارنة المشاريع الرياضية للأندية الأخرى. كما سلطت صحيفة "التايمز" الضوء على الانسجام الذي يتمتع به رئيس النادي خلدون المبارك، نظراً لتعطشه للتحسين والنجاح.
لكن استمرار غوارديولا لأكثر من 10 سنوات مع مانشستر سيتي يثير العديد من التساؤلات، خصوصاً داخل ناديه السابق برشلونة، الذي كان فيه لاعباً ومدرباً مشهوراً. كيف يمكن لغوارديولا أن يبقى لمدة 11 موسماً على الأقل؟ في المقابل، بقي فقط 4 سنوات مع الفريق الكاتالوني كمدرب، توّج خلالها بـ14 لقباً.