النهار

يستعد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، لقيادة مباراته الأولى مع "الشياطين الحمر" بعد غد الأحد، أمام مضيفه إيبسويتش تاون، ضمن منافسات الجولة الـ12 من الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد توليه المسؤولية خلفاً للهولندي إريك تن هاغ.

وأفادت صحيفة "الصن" البريطانية أنه من المفترض أنّ الوجه المبتسم لروبن أموريم ووعده بمستقبل مشرق يمنح الجميع في مانشستر يونايتد دفعة معنوية، لكن لسوء الحظ، فإنّ الصورة العامة لـ"الشياطين الحمر" تخفي قصة مختلفة تماماً وراء الكواليس، وهو ما قد يجعل المدير الفني البرتغالي يندم على تركه ناديه السابق سبورتينغ لشبونة.

وذكرت الصحيفة أنّ تداعيات الصيف الكارثي الذي مر به مانشستر يونايتد لم تقتصر على الموظفين العاديين الذين شهدوا فقدان مناصبهم، بل وصل الأمر في أسوأ السيناريوهات إلى تسريح 250 موظفاً. وحتى السير أليكس فيرغسون لم يسلم من قرارات الإدارة الجديدة، حيث تم إلغاء دوره كسفير للنادي، وهو المنصب الذي كان يتقاضى مقابله مليوني جنيه إسترليني.

وتولى السير جيم راتكليف السيطرة على 27.7% من النادي من عائلة غليزر في شهر شباط (فبراير) الماضي، مع تفويض بإدارة عمليات كرة القدم، بينما استمر المالكون الأميركيون في استغلال الموارد المالية للنادي. وقد جلب معه مساعده الموثوق به السير ديف برايلسفورد، رغم أنه حتى الآن لا يعرف أحد تماماً مهاراته أو ما يقوم به في النادي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ أسلوب تعامل المدرب السابق إريك تن هاغ مع الأمور تصدر قائمة الأخطاء الفادحة التي مرّت على النادي خلال 11 عاماً منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون. وعلى الرغم من رغبة البعض في رحيله، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على بديل له في الصيف الماضي، فطلبوا منه البقاء، ومددوا عقده، وأنفقوا 172.1 مليون جنيه إسترليني أخرى في سوق الانتقالات.

ولكن، بعد مرور 11 مرحلة من عمر الدوري الإنكليزي الممتاز، قرّرت إدارة النادي التخلي عن خدمات المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ، وحمّلت الأخير مسؤولية الأخطاء التي حدثت في الصيف الماضي من تعاقدات. وقرّرت الإدارة العودة إلى نقطة الصفر مرّة أخرى بتكلفة باهظة، شملت دفع مكافآت لجميع الذين سيغادرون ورسوم الشرط الجزائي للمدير الفني البرتغالي الجديد روبن أموريم.

ويعني هذا الإنفاق أنّ قدرة أموريم على التعاقد مع لاعبين في فترة الانتقالات المقبلة ستكون محدودة، إلا إذا تمكن من بيع بعض اللاعبين. ولكن يبقى السؤال: من سيشتري أي لاعب من مانشستر يونايتد في الوقت الحالي؟