آرني سلوت. (أ ف ب)
القاهرة - محمد عرفة
وبعد البداية الرائعة، التي حققها الـ"ريدز" في الموسم الحالي في كلّ البطولات التي شارك فيها، تنتظره مواجهتان من العيار الثقيل أمام ناديي ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ومانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم في المواسم الأربعة الأخيرة.
قمة الثأر الأوروبية
البداية من ملعب أنفيلد مع واحد من أقوى التحديات التي تنتظر ليفربول عندما يستضيف نادي ريال مدريد، الأربعاء، في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري ضمن منافسات المسابقة الأوروبية العريقة.
وتتخطى مواجهة الـ"ميرنغي" لكونها لقاء بثلاث نقاط فقط، إذ يهدف النادي الإنكليزي للثأر من النادي "الملكي"، بعد معاناته أمامه في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد خسارة النهائي الأوروبي مرتين في عامي 2018 و2022.
كذلك، يسعى ليفربول لفكّ العقدة، التي لازمته أمام الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما فشل بتحقيق الفوز أمامه منذ 15 عاماً، وتحديداً عندما انتصر للمرة الأخيرة عام 2009 برباعية من دون مقابل، حملت توقيع النجم السابق ستيفن جيرارد (هدفان)، وفرناندو توريس وأندريا دوسينا.
ويتسلّح الـ"ريدز" في المواجهة المرتقبة أمام فريق المدرب كارلو أنشيلوتي بسجل مميز هذا الموسم، باعتباره الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بعد أربع مراحل في دوري أبطال أوروبا.
هيمنة محلية قبل موقعة سيتي
الحال محلياً لا يختلف كثيراً عن الصعيد الأوروبي، بعدما فرض ليفربول نفسه متصدراً بجدارة واستحقاق ترتيب الدوري الإنكليزي، قبل مواجهة حامل اللقب مانشستر سيتي الذي يعاني من سلسلة سلبية بالخسارة في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات، تحت قيادة المدرّب الإسباني بيب غوارديولا.
وتعدّ مواجهة "سيتيزنز" هي الاختبار الأصعب لفريق المدرب سلوت في البطولة الإنكليزية، ويبحث عن توسيع الفارق إلى 11 نقطة مع الوصيف حال فوزه في المواجهة التي تجمع بينهما في يوم الأحد 1 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ويملك الـ"ريدز" ثاني أكبر فارق حالياً بين المتصدر والوصيف في تاريخ الـ"بريميرليغ"، بعد مرور 12 مرحلة، إثر موسم 1993-1994، عندما تقدم مانشستر يونايتد على ليفربول بفارق تسع نقاط.
ويتربع ليفربول على القمة برصيد 31 نقطة مقابل 23 لحامل اللقب. وهذا ساهم في تحقيق سلوت إنجازاً تاريخياً لكونه صاحب أفضل انطلاقة في البطولة عبر التاريخ بتحقيقه 10 انتصارات من أصل 12 مباراة، بالتساوي مع الثنائي غوس هيدينك وكارلو أنشيلوتي، وكلاهما مع تشيلسي.