برشلونة يسعى للعودة إلى السكة. (أ ف ب)
القاهرة – آية جبر
دخل برشلونة المرحلة المتوقعة من تذبذب المستوى بعد الفترة الاستثنائية التي قدّمها الفريق في بداية الموسم، رغم الصعوبات والتحدّيات المستمرّة التي يواجهها فليك منذ تولّي مهمة الإدارة الفنية.
تمكن المدرب الألماني من التغلّب على مختلف الصعوبات التي واجهته منذ البداية، خصوصاً مع لعنة الإصابات التي تلاحق لاعبيه، ونجح في اجتياز كل الاختبارات في "لا ليغا"، إلّا أنه في النهاية سقط.
ظهرت معاناة الـ"بلوغرانا" في المباراتين الأخيرتين اللتين كشفتا وجود العديد من المشاكل في الفريق، وسيحتاج فليك للمزيد من العمل من أجل حلّها سريعاً حتى لا يخسر الفريق بريقه في المرحلة الأهم من الموسم.
وكانت البداية مع خسارة فليك السلاح الأقوى لديه، من خلال إيقاع المنافسين في مصيدة التسلل، إذ تمكن ريال سوسييداد من كسرها أكثر من مرّة، ثم تفوّق مدرب سلتا فيغو في المواجهة الأخيرة، ونجح في إحراج دفاعات برشلونة.
لهذا يحتاج فليك لإيجاد خطط جديدة لحماية دفاعات فريقه من تلقّي المزيد من الأهداف، خصوصاً أنّ الفريق لا يمتاز بقوته الدفاعية، وهذا ما جعل المدرب الألماني يعتمد على مصيدة التسلل منذ البداية.
وواجه المدرب الألماني الامتحان الأصعب هذا الموسم عندما خسر "دينامو" الحركة في الفريق، لامين يامال، فلم يتمكن من تعويضه على غرار ما حدث مع العديد من اللاعبين الذين تعرضوا للإصابات منذ بداية الموسم.
وظهر تأثير غياب اللاعب على الخط الأمامي لبرشلونة الذي أصبح عاجزاً عن بناء الهجمة، بالإضافة إلى فقدان الكرة سريعاً.
لكن، رغم تعدّد الأزمات التي يعاني منها برشلونة حالياً، والتحدّيات التي تنتظر فليك حتى يتخطّى المرحلة الصعبة، إلّا أنّ الأمر الإيجابي هو أنّ المدرب الألماني يمتلك ميزة قراءة المباريات جيداً، ولذلك فهو على دراية كاملة بكل هذه المشكلات.
ليس من السهل أن يجد المدرب الحلول لكل الأزمات دفعة واحدة، إلّا أنه من المتوقع أن يتغلب على حالة عدم الاستقرار الحالية بفضل تكتيكه المميز، وقدرته على تدارك الأخطاء سريعاً، خصوصاً بعد استعادة لاعبيه المصابين.