الحارس آندري أونانا. (أ ف ب)
القاهرة - آية جبر
واصل الحارس الكاميروني أونانا عروضه المميزة مع مانشستر يونايتد منذ بداية هذا الموسم، ونجح في الدفاع عن مرماه ضدّ الهجمات الشرسة للمنافس إيبسويتش تاون، وحافظ على التعادل بعد تصدّيه للعديد من الفرص المحققة للمنافس، بينها 3 كرات من داخل المنطقة.
ورغم أنّ "الشياطين الحمر" لم ينجحوا في تحقيق الفوز في هذه المواجهة، إلا أنّ الحارس الكاميروني أنقذ الفريق من الهزيمة الأولى بقيادة روبن موريم، وحافظ على ترتيبه الحالي في المركز الـ12 بعدما كان مهدّداً بالتراجع.
والحقيقة أنّ أداء أونانا في المباراة الأخيرة لم يكن مفاجئاً، بل واصل الحارس فقط ما بدأه منذ حضوره إلى مدينة مانشستر في صيف 2024، إلّا أنّ تواجده في هذه الحقبة تحت راية المدرب الهولندي إريك تن هاغ - الذي أقيل أخيراً - كان ظلماً حقيقياً له، وأضاع مجهوداته مع الفريق.
فمنذ بداية الموسم الحالي في الـ"بريميرليغ"، تلقّى مانشستر يونايتد 13 هدفاً، وهو ما يوحي في البداية إلى ضعف مستوى آندري أونانا، الذي تلقّى بالفعل الكثير من الانتقادات اللاذعة، بل اتُهم أيضاً بأنه لا يصلح لحراسة عرين "الشياطين الحمر".
إلّا أنّ الواقع يُثبت أنه لولا تواجد الحارس الكاميروني لكان الفريق ينفرد الآن بكونه صاحب أضعف خط دفاع في الدوري الإنكليزي، بعدما حرم المنافسين من تسجيل العديد من الأهداف، حيث وصلت نسبة تصدّياته إلى 4.3 أهداف. ما يعني أنّ يونايتد كان معرّضاً لاستقبال 17 هدفاً بدلاً من 13، ليكون بذلك الحارس الأكثر تصدّياً للأهداف المحققة في البطولة هذا الموسم.
ولعل أداء أونانا مع منتخب الكاميرون خير دليل على أنّ مانشستر يونايتد يمتلك حارساً عملاقاً، وتلقّيه العديد من الأهداف يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف خطوط الفريق وليس الحارس الذي قاد منتخب بلاده للتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، وتصدّر مجموعته في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ولم يستقبل سوى 5 أهداف خلال 10 مباريات.
المستوى الذي يظهر فيه آندري أونانا الآن، سواء كان مع فريقه الإنكليزي أو منتخب الكاميرون، هو استكمال لمسيرته الناجحة التي جعلته يحافظ على تواجده ضمن قائمة الـ"كاف" النهائية لجائزة أفضل حارس في إفريقيا للمرّة الثانية توالياً.