بعد أيام قليلة من فقدان آماله بالظفر بلقب السائقين المتوج به سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن للعام الرابع تواليا في جائزة لاس فيغاس الكبرى الاميركية، يمني فريق ماكلارين النفس بالتعويض من خلال إحراز لقب الصانعين في منافسته الشرسة مع فيراري في جائزة قطر الكبرى، المرحلة الثالثة والعشرين قبل الاخيرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، في لوسيل.
وسيحاول الفريق البريطاني الذي لم يكن لديه متسعا من الوقت للندم بخصوص مصيره في لاس فيغاس او تصحيح الاخطاء التي ساعدت "ماد ماكس" على الظفر باللقب السبت، الاحتفاظ بأعلى درجة من الجهوزية واليقظة لتفادي الخروج خالي الوفاض من الموسم الحالي.
وقال رئيس ماكلارين الإيطالي أندريا ستيلا "بعد عطلة نهاية أسبوع معقدة في لاس فيغاس، نحن هنا في قطر حيث ظروف الحلبة أكثر ملاءمة لسيارتنا، لذا سنحاول الاستفادة من كل الفرص. لا يزال هدفنا واضحًا للغاية، وهو الفوز بالبطولة، لكن المنافسة أصبحت أكثر شراسة من أي وقت مضى وبالتالي فإن كل نقطة مهمة وسنبذل قصارى جهدنا لإنهاء المهمة".
من جهته، يُقدم فريق فيراري نهاية موسم مذهلة، ففي حين بدا أن لقب الصانعين التاسع لماكلارين والأول منذ عام 1998، شبه محسوم بعد جائزة سنغافورة الكبرى في نهاية أيلول/سبتمبر، فإن الفارق سرعان ما تقلص بشكل كبير في المراحل الاخيرة.
لا مجال للخطأ أمام فيراري
ورأى المدير العام الفرنسي لفيراري فريديريك فاسور "على الورق، الحلبة في قطر لا تجسد نقاط قوتنا. لقد قلصنا الفارق مع ماكلارين ولكن الوقت ليس مناسبا الآن للقيام بالحسابات. الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو تحقيق كل شيء بشكل مثالي للتأكد من أن شارل (لوكلير من موناكو) و(الاسباني) كارلوس ساينس قادران على الاستفادة من اقصى أداء للسيارة".
وواجه ماكلارين تراجعا ملحوظا في سرعته خلال المراحل الأربع الماضية، حيث تقلص الفارق بينه وفيراري بحوالى 51 نقطة، وأصبح يتقدم بـ24 نقطة فقط عن السكوديريا.
وتتبقى 60 نقطة سيتنافس عليها الفريقان في المرحلتين الاخيرتين من بينها 36 في نهاية هذا الأسبوع على حلبة لوسيل الدولية التي تتضمن أيضا سباق السرعة السادس والاخير لهذا الموسم، قبل خوض المرحلة الاخيرة في أبوظبي نهاية الأسبوع المقبل.
وأوضح سائق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري "يجب أن نكون أقوى في نهاية هذا الأسبوع مما كنا عليه في لاس فيغاس، لذا نحن في غاية التركيز ومستعدون الى تقديم أفضل ما لدينا في هذه المعركة من أجل لقب الصانعين".
ونجح بياستري الموسم الماضي في قطر في تحقيق أول فوز له على الإطلاق في سباق السرعة عندما تفوق على فيرستابن، قبل أن ينهي السباق الرئيسي في المركز الثاني خلف الهولندي، بينما أنهى زميله البريطاني لاندو نوريس السباقين في المركز الثالث على حلبة لوسي.
هل سيتمكن نوريس من احتواء لوكلير؟
بعد خسارته لقب السائقين، سيحوّل نوريس تركيزه للاحتفاظ بمركزه الثاني إذ لا يتقدم عن لوكلير سوى بـ21 نقطة، ومع أنّ هذا الفارق يُعد جيدا قبل مرحلتين على النهاية، لكنّ سائق ماكلارين لن يكون باستطاعته الشعور بفائض من الراحة.
وقال نوريس "نعلم جيدًا ما يتعين علينا القيام به في المرحلتين الاخيرتين، لذا سيكون الهدف هو حصد أكبر عدد ممكن من النقاط".
ويدور صراع مختلف في المرحلتين المتبقيتين على المركز السادس في ترتيب الصانعين بين هاس (50 نقطة)، ألبين (49) وآر بي (46).
وبعد تمكنه من الصعود بسائقيه الى منصة التتويج في سباق جائزة البرازيل الفوضوي، تقدم الفريق الفرنسي من المركز التاسع إلى السادس، لكن منافسه الأميركي استعاد هذا المركز نهاية الأسبوع الماضي في لاس فيغاس.
وتكمن اهمية هذا الصراع في أنّ التقدم لمركز واحد في الترتيب يعني الحصول على ارباح إضافية بقيمة 10 ملايين يورو.