النهار

جوفنتوس مع تياغو موتا بلا هوية
المدرب تياغو موتا. (أ ف ب)
A+   A-
جاء تياغو موتا إلى جوفنتوس من أجل إعادته  إلى المنافسة على الألقاب مجدداً، إلا أنّ الـ"بيانكونيري" سرعان ما تحوّل إلى فريق بلا هوية تحت قيادته، ويكتفي بالتعادل.

أصيب جمهور جوفنتوس باليأس من استعادة الأمجاد التي اعتادوا عليها مع العملاق الإيطالي، وعلّقوا آمالهم على المدرب الجديد تياغو موتا، الذي لم يقدم المردود المتوقع منه مع الفريق حتى الآن.

وبعد انطلاقة نارية جعلت الجميع ينتظرون موسماً استثنائياً، تحطمت الآمال فوراً بعد النتائج السلبية المتتالية التي حققها الفريق في مختلف البطولات.

وبالرغم من أنّ جوفنتوس هو الفريق الوحيد الذي لم يُهزم في الدوري الإيطالي حتى الآن، فإنه أكثر من وقع في فخّ التعادل في البطولة، واكتفى بحصد 26 نقطة من 14 مباراة ليحتلّ المركز السادس.

ولا يحقق الفريق نتائج أفضل في دوري أبطال أوروبا، إذ يحتل المركز الـ19 برصيد 8 نقاط من 5 مباريات.

هل موتا ضحية أم هو السبب؟
لا يمكن أن يتحمّل تياغو موتا النتائج السلبية وتذبذب المستوى الذي يعيشه جوفنتوس هذا الموسم، إذ إنّ هناك أكثر من سبب جعل الفريق في هذا الوضع، خصوصاً أنّ الوضع الحالي هو استمرار لما كان عليه في المواسم الماضية.

بالفعل، يتحمّل المدرب البرازيلي جزءاً كبيراً من المسؤولية، فحتى الآن لم يحقق المطلوب منه، إذ يرتكب الكثير من الأخطاء التكتيكية، مثل إصراره على إشراك لاعبين على حساب آخرين.

كذلك، يفتقر موتا إلى الاعتماد على خطة حقيقية خلال المباريات، مما يجعل الفريق يظهر بصورة سيئة دفاعياً وهجومياً، مع وجود مساحات كبيرة بين الخطوط.

زد على ذلك، اللاعبون بعيدون ذهنياً عن أجواء المباريات، مما يجعل الفريق يُضيع الفوز في أكثر من مناسبة، ويكتفي بالتعادل في النهاية، على غرار ما حدث في مباراة ليتشي السابقة، التي تلقّى فيها الفريق هدف التعادل في الثواني الأخيرة.

لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أيضاً أنّ مستوى جوفنتوس بدأ بالتدهور بالتدريج، بعد أن أصابت لعنة الإصابات 9 لاعبين من الفريق الأساسي، مما جعل المدرب يستدعي عدداً من الناشئين، ويعتمد على بعض اللاعبين في غير مراكزهم.

بدوره، يتحمّل جيونتولي، المدير الرياضي للنادي، جزءاً من المسؤولية، بعد أن ضحى في سوق الانتقالات بنجم الفريق كييزا، مع استقدام لاعبين لم يكونوا على مستوى الكفاءة المطلوبة، بالإضافة إلى عدم التعاقد مع احتياجات الفريق الأساسية مثل مركز الظهير الأيسر.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium