آنخيل دي ماريا. (أ ف ب)
خطف الأرجنتيني آنخيل دي ماريا الأضواء مرّة أخرى عندما قدّم واحدة من مباريات الزمن الجميل، وأنقذ فريقه بنفيكا البرتغالي من هزيمة جديدة في دوري أبطال أوروبا، صانعاً هدفي التعادل ثم الفوز.
فاجأ دي ماريا (36 عاماً) الجميع بمستواه، وأكّد أنه لا يزال في قمة عطائه ويمكنه تحطيم الأرقام القياسية ومنافسة أساطير اللعبة، بعدما أصبح ثاني أكثر اللاعبين صناعةً للأهداف في تاريخ دوري الأبطال (41 هدفاً)، متفوّقاً على مواطنه ليونيل ميسي، وبفارق هدف واحد عن كريستيانو رونالدو.
لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل هو نتاج طبيعي ومتوقع لما قدّمه دي ماريا طوال مسيرته الكروية. ويُمكن وصف اللاعب بأنه أفضل من تخصّص في صناعة الأهداف في التاريخ، ما جعله يستحق لقب "الرجل الثاني" في أي فريق يلعب له.
فمنذ بداية مشواره يُجيد دي ماريا صناعة الأهداف، وكان شغفه الأساسي في الملعب قيادة فريقه لتحقيق الفوز من خلال تمريراته السحرية التي جعلته محط أنظار كبار الأندية، وانتقل إلى ريال مدريد الذي كان المحطة الحقيقية له في عالم الأضواء والشهرة.
ورغم أنّ دي ماريا تواجد في الحقبة الذهبية للدوري الإسباني، ولعب في عصر الأساطير مثل ميسي ورونالدو وتشافي وإنييستا وبنزيما ومارسيلو... إلّا أنه تمكن من كتابة اسمه بأحرف من ذهب خلال السنوات الأربع التي قضاها مع الـ"ميرينغي"، ودخل قائمة أكثر اللاعبين صناعةً للأهداف في تاريخ البطولة بـ62 تمريرة حاسمة.
وانتقل آنخيل إلى مانشستر يونايتد، ثم خاض تجربة الاحتراف في أكثر من فريق في الدوريات الأوروبية الكبرى، وبقيت بصمته حاضرة داخل المستطيل الأخضر.
وقدّم اللاعب أفضل مستوياته مع منتخب بلاده، وكان سبباً مباشراً في فوزه في معظم المباريات، وكان مفتاح اللعب الأول الذي يعتمد عليه ميسي في تسجيل الأهداف.
يُعدّ دي ماريا واحداً من أفضل وأمتع اللاعبين في جيله، إلّا أنه ظُلم بتواجده في هذه الفترة. وأصبح من نجوم "الظل" الذين لم ينالوا القدر الكافي من الاهتمام إعلامياً.
ورغم اعتزال العديد من أساطير جيله، إلّا أنّ دي ماريا يواصل تألقه ويقدّم مستويات مذهلة مع بنفيكا، ومع ذلك لا يزال مهمّشاً على حساب آخرين من نجوم الجيل الجديد.