النهار

لويس فيغو لـ"النهار": تجربتي في الإمارات من بين الأجمل
المصدر: النهار
يُعد لويس فيغو من أساطير كرة القدم البرتغالية، حيث خاض مسيرة أكثر من ناجحة بين أندية سبورتينغ المحلي وبرشلونة وريال مدريد الإسبانيين، بالإضافة إلى إنتر ميلان الإيطالي، مُحرزاً العديد من الألقاب، أهمها دوري أبطال أوروبا مع "النادي الملكي" موسم 2001-2002.
لويس فيغو لـ"النهار": تجربتي في الإمارات من بين الأجمل
لويس فيغو
A+   A-
أبو ظبي - جاد دعيبس

أكد فيغو أنه كان يرغب بلعب كرة القدم لفترة أطول، إلا أنّ الوقت داهمه، لكنه راضٍ عما وصل إليه، معبّراً عن سعادته في كل مرّة يزور فيها الإمارات.

وجاء الحديث مع فيغو ضمن فعاليات ألعاب أبو ظبي التي ألقى خلالها الضوء على شغفه الدائم بالرياضة، وأهمية الثقافة والفن في حياة الرياضيين، وتطوّر كرة القدم البرتغالية في العصر الحديث.

وبدأ فيغو، الذي يُعتبر واحداً من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بتذكر أيام شبابه وتأثير أسطورة كرة السلة مايكل جوردان عليه، حيث أجاب عن سؤال لـ"النهار": "لقد نشأت وأنا أشاهد جوردان، بالنسبة إليّ، هو أسطورة. من الصعب اختيار بين أيقونات من رياضتين مختلفتين، ولكن الاحترام الذي أكنه له لا يختلف عنه لأي رياضي آخر".

وخلال حضوره حدث الدوري الأميركي لكرة السلة في أبو ظبي، عبّر فيغو عن سعادته البالغة بتفاعل الجماهير معه: "من الرائع دائماً أن تشعر بحب ودعم الناس. هذا الشعور يُظهر أنّ مسيرتي في كرة القدم تركت أثراً إيجابياً لدى الجماهير".

وأضاف: "بعد كل هذه السنوات منذ اعتزالي، كانت تجربتي هنا في أبو ظبي واحدة من أجمل التجارب".

واستغل فيغو وجوده في الإمارات للتعبير عن تقديره للفن والثقافة المحلية، فقد أعرب عن إعجابه بالمتاحف والفنون المعمارية في المنطقة، مشيراً إلى أنّ "زيارة هذه المعالم تعتبر امتيازاً لعشاق الفن. الفن يعكس الثقافة، ويتيح لنا فهم شعوب وثقافات مختلفة".

وعندما سُئل عن مشاعره تجاه كرة القدم بعد اعتزاله، اعترف فيغو بأنه يفتقد اللعبة بشكل كبير، لكنه أضاف أنه يتقبل الواقع بأنّ عمره يمنعه من العودة إلى الملاعب، موضحاً: "كنت سأحب العودة إلى اللعب، لكنني أدركت أنّ الوقت قد مضى. الآن، أستمتع بمشاهدة كرة القدم والعمل في مجالها، وهذا يُشعرني بالرضا".

وتطرّق فيغو أيضاً إلى تجربته في كرة السلة في شبابه، حيث لفت إلى أنه لم تكن هناك فرصة للعب بشكل احترافي: "في البرتغال، كرة القدم هي الرقم واحد، لذلك لم يكن هناك مجال كبير للرياضات الأخرى. لكنني استمتعت بلعب كرة السلة كهواية".

وفي ما يتعلق بالمنتخب البرتغالي، أعرب فيغو عن تفاؤله بمستقبل كرة القدم في بلاده، قائلاً: "البرتغال دائماً ما تنتج لاعبين ممتازين، وعلينا أن نفخر بمواهبنا. على الرغم من أننا لم نحقق النتائج المرجوة مؤخراً، إلا أنّ هناك قاعدة قوية تُبشر بمستقبل مشرق".

وعن إمكانية دخوله في إدارة المنتخب الوطني، ردّ فيغو: "إنه أمر أود التفكير فيه. إذا كانت هناك فرصة للمساهمة في تطوير كرة القدم في بلادي، فسأكون سعيداً بذلك".

وفي ختام حديثه، أكد فيغو على مدى ارتباطه بالمنطقة، حيث أشار إلى أنه زار الإمارات منذ سنوات عديدة، وأردف: "لقد زرت دبي للمرّة الأولى عام 2001، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه المنطقة تشعرني كأنني في منزلي. لديّ أصدقاء هنا، وكل زيارة تُعيد لي ذكريات جميلة".

وتظل كلمات فيغو تلهم عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم، حيث يستمر في ترك بصمة واضحة في عالم الرياضة، سواء داخل الملعب أو خارجه.

اقرأ في النهار Premium