أبو ظبي – النهارحالةٌ من عدم الاستقرار عاشها منتخب الإمارات لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة، أدّت إلى خروجه بنتائج غير مرضية للجماهير، ما تسبّب بقلق في الوسط الكروي المحلي، ليتحرّك الاتحاد ويبدأ مرحلة "التعيينات" التي وصلت إلى تغيير 8 أسماء على رأس القيادة الفنية للمنتخب منذ عام 2017، من دون أي نتيجة إيجابية. حتى أن التصنيف العالمي تأرجح كثيراً وصولاً إلى المركز 69 عالمياً في التصنيف الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي يوم 19 أيلول (سبتمبر) 2024.
ما حصل مع المنتخب الإماراتي لم يكن عادياً مقارنة مع تطوّر الكرة المحلية والاعتماد على بعض الأسماء الجديدة، حتى استعان الاتحاد بالمدير الفني البرتغالي باولو بينتو يوم 9 تموز (يوليو) 2023، فتحسّنت النتائج نسبياً، بدءاً من الانتصار الكبير على كوستاريكا 4-1 ودياً.
الأداء والتفاعللاحقاً، وعلى الرغم من الفوز المهمّ على قطر في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، إلّا أن منتخب الإمارات خسر أمام إيران في آخر مبارياته الرسمية، لكن الأكيد أنه أظهر أداءً جيداً خلال بعض الفترات، وبدت واضحة لمسات المدرب على التشكيلة، والتفاهم بين الخطوط.
وأكّد بينتو لـ"النهار" أهمية تحليل الأداء بعد كل مباراة، مبدياً رضاه على المردود الفني للمنتخب الإماراتي.
أضاف: "أهم درس من هذه المباريات هو مستوى التنافس الذي حافظنا عليه. أداؤنا وتفاعلنا، خصوصاً في الشوط الثاني من مباراة قطر، هما العنصران الأساسيان اللذان نحتاج للبناء عليهما".
ولا شك أن المدرب السابق لكوريا الجنوبية يسعى دائماً إلى الحفاظ على المستوى التنافسي للمجموعة، مع ضرورة "تحسين الاستراتيجية واتخاذ قرارات مدروسة" استعداداً لمعسكر المنتخب في تشرين الأول (أكتوبر) 2024.
"ضرورة التعلّم"وأوضح بينتو: "من الضروري أن نتعلّم من الانتصارات والهزائم على حدّ سواء، وأن نكون متواضعين، خصوصاً عند مواجهة منتخبات قوية مثل إيران، وأن نحافظ على استراتيجيتنا".
وتحدث بينتو أيضاً عن أهمية قدرة المنتخب على التكيّف والردّ على مستويات مختلفة من المنافسة، مشدّداً على أهمية إظهار الصمود، قائلاً: "يجب أن نتعلم من كل مواجهة. من الضروري أن نبقى متواضعين ونحافظ على نهجنا المتّبع".