ثنائية جديدة واعتراض أهلاوي
تحت قيادة الحكم السلوفيني سلافكو فينتشيتش، وأمام جماهير ناهزت الخمسين ألف متفرج غصت بهم مدرجات "الجوهرة المشعة"، قلب "الزعيم" تأخره بهدف إلى فوز ثمين (2-1) فأصبح، وللمرة الثانية في تاريخه، أول فريق يحقق الفوز في 6 مباريات في دوري المحترفين، بعد موسم 2018-2019، وكلاهما تحت قيادة البرتغالي جورجي جيسوس.
وبعدما ترجم "الراقي" سيطرته على الشوط الأول بهدف الإسباني غابريل فيغا بعد تمريرة ساحرة من العاجي فرانك كيسييه، انتفض الهلال في الشوط الثاني مُحاصراً خصمه، ومتكئاً على هدافه الصربي الذي "بصم" على ثنائية رابعة، بلورها بلدغة رأسية وركلة جزاء، اعترض عليها الأهلاوية بقوة.
وفي تصريح شديد اللهجة، قال رئيس النادي الأهلي خالد العيسى إنه "من الصعب تحقيق الانتصار على 12 لاعباً".
وأضاف: "ركلة الجزاء التي حصل عليها الهلال، مشكوك في صحتها، كما أنني لم أفهم سبب إعادة ركلة الجزاء التي تصدى لها حارسنا".
بدوره، اعتبر مدرب الأهلي الألماني ماتياس ياسله أن طاقم التحكيم غيّر في مجريات المباراة، "هذه التفاصيل مؤثرة في المباريات الكبيرة، والأمر يتكرر معنا، وهذه ليست أعذار ولكن الجميع يعلم ويشاهد أمرًا جنونيًا".
"الهلال بطلاً للعالم!"
وقبل المباراة، قالت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط إن يايسله كان محور خلاف بين طرفين مؤثرين في الأهلي، إذ بدت فكرة إقالته "غير محبذة" لكبار اللاعبين في الفريق الحالي، وسط رغبة كبيرة من الإدارة التنفيذية بإقالته.
يبدو أن تألق "الزعيم" المستمر على المستويين المحلي والقاري، دفع أيضاً حارس مرماه السابق محمد الدعيع إلى القول إن "الزعيم قادر على المنافسة بقوة على لقب كأس العالم للأندية 2025 الصيف المقبل".
طالب الحارس الدولي السابق النادي الأزرق بأن يستغل فترة الانتقالات التي منحها "فيفا" من 1 إلى 10 حزيران (يونيو) المقبل لتدعيم صفوفه بلاعبين مميزين.
وخلص الدعيع إلى القول: "سبق أن حقق المنتخب السعودي، لقب كأس العالم للناشئين دون أن يرشحه أحد.. فلماذا لا يصبح الهلال بطلًا للعالم؟"
"بنزيمة لا ينفك عن زيارة الشباك"
للمرة الخامسة توالياً، لم ينفك بنزيمة، عن زيارة الشباك، مساهمًا في إهداء "العميد" فوزاً جديداً، على حساب الأخدود (2-1) أبقاه على مسافة ثلاث نقاط فقط عن الهلال.
انتظر هداف ريال مدريد الإسباني سابقاً الدقائق الخمس الأولى من بداية الشوط الثاني حتى يضع بصمته موقعاً على هدفه السابع في المباريات الست التي خاضها في الدوري هذا الموسم، علماً بأنه اكتفى بتسجيل 9 أهداف فقط، في 21 مباراة لعبها الموسم الماضي ضمن المسابقة نفسها.
وفيما رأى الدعيع أن: "العميد بهذه الروح وهذا الحماس، سينافس على لقب الدوري هذا الموسم"، وصف المدرب الفرنسي للاتحاد لوران بلان أداء فريقه بـ"المتواضع"، مشيراً إلى أن "الأخدود قدم أداءً قويًا ما صعّب المهمة".
كما كشف مدرب المنتخب الفرنسي سابقا أن غياب مواطنه نغولو كانتي مرده عن إلى عدم جاهزيته الطبية: "يحتاج إلى فترة راحة قد تمتد إلى ما بعد التوقف الدولي".
"ليلة ماني"
متجاوزاً العروبة بثلاثية نظيفة على أرضه في الأول بارك، وأمام 14 ألف متفرج، أصبح النصر ثالثاً، مستغلاً تعثر الشباب، فواصل زحفه نحو الصدارة، خلف الاتحاد والهلال.
وكما جرت العادة، يدين "العالمي" بفوزه الثالث توالياً في الدوري إلى رونالدو الذي كان أول من دك شباك الضيوف فاتحاً شهية زميله السنغالي ساديو ماني الذي وقع على هدفين.
قال نجم ليفربول وبايرن ميونيخ سابقاً بعد توقيعه على أولى أهدافه هذا الموسم: "قدمنا مباراة جيدة منذ البداية، خلقنا العديد من الفرص، واستحقينا الهدف".
بقيادة مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي، حافظ "العالمي" على إيقاعه المميز، أمام العروبة الذي كشف مدربه البرتغالي ألفارو باتشيكو أن هدفه الرئيس ينحصر في البقاء في دوري المحترفين.
عبّر مدرب ميلان السابق عن سعادته بقيادته للنصر: "لا يوجد خلطة سحرية، لدينا فريق يلعب بشكل جماعي يدافع ويهاجم سوياً".
وحظي النصر بحصة الاسد في قائمة مدرب الأخضر، الإيطالي روبرتو مانشيني، في النافذة الدولية المقبلة بـ7 لاعبين، مقابل 4 للهلال والاتحاد والاتفاق، و3 للأهلي.
وجاء إعلان القائمة في ظل التأهب للمواجهتين أمام اليابان والبحرين في 10 و15 تشرين الاول (أكتوبر) توالياً، في "الجوهرة المشعة" في جدة.
وثمن المدرب الفرنسي صبري لموشي تفوق فريقه الرياض على نظيره القادسية واصفاً الفريق الشرقي بـ"الخصم القوي"، مضيفاً: "المباراة لم تكن سهلة بل صعبة للغاية"، فيما فاجأ ضمك، في المحالة، ضيفه الشباب، مكبداً "الليث" الخسارة الثانية هذا الموسم (1-0).
وبرر المدرب البرتغالي للشباب فيتور بيريرا الخسارة بافتقاد فريقه التمريرة الأخيرة "والمساحات المفترض توفرها".