انتهت اليوم الأحد المرحلة الرابعة والأخيرة من حملة "الإمارات معك يا لبنان" التي أطلقها رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد بتاريخ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وحققت نجاحاً كبيراً بمشاركة واسعة من الجاليات المقيمة في الدولة الخليجية.
وإلى جانب اللبنانيين، برز حضور أبناء الجاليات السورية والمصرية والفلسطينية، إضافة إلى سودانيين وباكستانيين وهنود وفلبينيين، للمساعدة في عمليات توضيب صناديق المساعدات، في دبي وأبو ظبي والشارقة، مع الإشارة إلى أن مجموعة كبيرة من الإماراتيين حضروا مع أطفالهم من إمارتي عجمان ورأس الخيمة للمشاركة في حملة الشارقة.
وقال رئيس "جمعية الشارقة الخيرية" الشيخ صقر القاسمي، لـ"النهار"، إنّ "10 آلاف طرد إغاثي جُمعت في الشارقة بمشاركة ثلاثة آلاف متطوّع وصلوا عند الساعة الثامنة من صباح السبت إلى مركز إكسبو الشارقة"، مشيراً إلى "المشاركة اللافتة للإماراتيين والعرب ومعظم الجاليات الأجنبية، وكذلك الحضور القوي للأطفال".
وحرص عدد كبير من الناشطين على الحضور منذ الساعات الأولى للحملة إلى نهايتها، وبادروا إلى جمع المساعدات العينية من المتبرعين في أماكن عدة، واستأجر بعضهم مخزناً كبيراً في منطقة لقوز الصناعية في دبي بعد الحصول على إذن من الحكومة الإماراتية التي رحبت بالفكرة كونها تساعد الهلال الأحمر الإماراتي في استقبال المساعدات الضخمة وغير المتوقعة.
الناشطة التي عملت في كل الحملات الخاصة بدعم لبنان ليا سركيس، وكانت المشرفة على مخزن "الساركال" في القوز طوال الأسبوع الماضي، قالت لـ"النهار" إنه منذ أسبوع "جمعنا أكثر من ألفي صندوق من مواد غذائية وطبية وصلتنا من متبرعين من كل الجنسيات ثم وصلت سيارات الهلال الأحمر لنقلها إلى إكسبو دبي لفرزها والتأكد من تواريخ صلاحياتها".
ووفقاً لمعطيات كشف عنها لـ"النهار" رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان مسلم، فإنّ الحملة جمعت بمراحلها الأربع نحو 300 طن من المواد الإغاثية والغذائية والمستلزمات الأساسية، أُرسل قسم كبير منها عبر 12 طائرة عسكرية انطلقت من أبوظبي إلى لبنان، ومن المرجح أن تنطلق الثلاثاء مجموعة طائرات أخرى لتوصيل الطرود التي جُمعت يومي السبت والأحد.