وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إلى السعودية لدفع مباحثات التطبيع بين المملكة وإسرائيل قدماً، ضمن جولة إقليمية يسعى خلالها إلى البحث في وقف لإطلاق النار في غزة.
وحط بلينكن في الرياض آتياً من إسرائيل حيث استهل جولة إقليمية هي الحادية عشرة له منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من عام، هدفها الدفع باتجاه وقف النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
وقال بلينكن لصحافيين في مطار بن غوريون قرب تل ابيب قبيل توجهه إلى السعودية: "رغم كل ما حدث، لا تزال هناك فرصة عظيمة في هذه المنطقة للتحرك في اتجاه مختلف تماماً".
ونوّه إلى أن "السعودية ستكون في قلب التغيير بما يشمل احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وعطلت الحرب في غزة التي اندلعت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 الاتفاق على "صفقة كبرى" تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل في مقابل اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة ومساعدة في برنامج نووي مدني على ما ورد في تقارير وتصريحات عدة.
لكنّ مساعي بلينكن الطموحة قد تكون مرهونة بالشرط الذي شدد عليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عندما أكّد الحاكم الفعلي للسعودية الشهر الماضي أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل "قيام دولة فلسطينية".
وبعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار، قال بلينكن إنَّ "الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة".
وصرح بلينكن: "منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) قبل عام، حققت إسرائيل معظم أهدافها الاستراتيجية في ما يتعلّق بغزة... حان الوقت الآن لتحويل هذه النجاحات إلى نجاح دائم واستراتيجي".
إلى ذلك، يجتمع بلينكن بنظرائه من دول عربية في لندن الجمعة للبحث في حربي غزة ولبنان، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.