بعد سلسلة من المبادرات التي هدفت إلى تطوير عمل الإعلام وجعل الإمارات مركزاً إعلامياً متطوّراً، تنظّم الدولة الخليجية الكونغرس العالمي للإعلام، المخصّص بجزء كبير منه لفئة الشباب، انطلاقاً من قدراتهم الإبداعية المواكبة للتطوّر التكنولوجي من جهة، واستشرافاً لمستقبل الإعلام من جهة أخرى.
وإلى جانب الاستثمار المستمرّ في عالم الإعلام، تستثمر الإمارات أيضاً بالقدرات الشبابية، وتُريد من الكونغرس تأسيس منّصة لتمكين الشباب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع، وذلك من خلال توظيف القدرات الشبابية الواعدة بفرص النموّ والتطوّر، وهو خطوة تندرج ضمن سلسلة خطوات قامت بها الإمارات في مجالات مختلفة.
ويعدّ هذا الكونغرس ملتقى بين الخبرة والشغف، إذ سيلتقي خبراء وأكاديميون وإعلاميون وأصحاب رأي بكوادر شبابية إعلامية وطلبة الجامعات من التخصصات المرتبطة بقطاع الإعلام، وذلك بهدف تبادل الخبرات والكفاءات وتطوير قدرات المواهب الشابة التي ستُشكّل مستقبل الإعلام واستمراريته، وستُساهم بنهضة المجتمع انطلاقاً من دور الإعلام المحوري.
مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" بالإنابة، ورئيس اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام، جمال الكعبي يرى في شباب الإمارات "عماد المستقبل وقوّته الدافعة"، وبرأيه، فإنّ الاستثمار فيهم هو "استثمار في مستقبل مستدام"، ويؤكد "حرص الكونغرس على دعم الكوادر الإعلامية الشابّة التي تمتلك أدوات مواجهة مختلف تحدّيات العصر وتطوّراته المتسارعة، وذلك عبر مبادرات وبرامج تمنح الأجيال الجديدة المزيد من الفرص التي لا تكتفي فقط بزيادة مساحة حضورهم الإعلاميّ، بل وتشركهم في عملية التطوير المستمرّة لقطاع الإعلام".
ويكشف الكعبي عن توفير "بيئة تعليمية متكاملة"، وذلك عبر ورش تفاعلية مبتكرة تُواكب أحدث الاتجاهات العالمية في صناعة الإعلام وجلسات متخصّصة لتعزيز مهارات الأجيال الجديدة وإطلاعهم على أحدث الممارسات العالمية المستخدمة في القطاع بالإضافة إلى أبرز التكنولوجيات المتقدمة.
هذه الخطوة التنموية تلقى مواكبة من الجامعات والبرامج الأكاديمية، وذلك عبر التطوير المستمرّ للبرامج الأكاديمية المتاحة للطلبة، إذ طوّرت كليات التقنية العليا برنامج "الإعلام التطبيقيّ" بتخصّصَي "بكالوريوس التصميم والإنتاج الإعلامي" و"بكالوريوس الإعلام الرقمي"، كما وفّرت جامعتا زايد والإمارات العربية المتحدة حزمة من البرامج الأكاديمية المتخصصة في قطاع الإعلام.