أكّدت الرئيسة التنفيذية لمجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني أن البقاء في صدارة المشهد الإعلامي يتطلّب مرونة وتطوّراً مستمريّن.
وتحدّثت في حديث لوكالة الأنبا الإماراتية (وام) عن التحوّلات الجذرية التي يشهدها القطاع الإعلامي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، ودور المؤسسات الإعلامية في تلبية تطلّعات الجمهور المتغيّرة.
وقالت إن "المؤسسات الإعلامية اليوم تواجه تحدّيات متزايدة نتيجة التطور التكنولوجي وظهور السوشيال ميديا، ما يحتم عليها التغيير والتكيّف بسرعة مع المتغيّرات، وإذا لم نتطوّر لن نستطيع الاستمرار".
وأوضحت أن "المطلوب من المؤسسات الإعلامية اليوم هو التوازن بين تقديم محتوى جذاب ومتنوع وبين الحفاظ على المهنية والمصداقية التي يجب أن تظل جوهر العمل الإعلامي".
وقد سلط مسؤولون إعلاميون الضوء على التحوّلات الجذرية التي يمر بها الإعلام في الوقت الراهن مع التطوّرات المتسارعة وتغيّر أنماط استهلاك المحتوى لدى الجمهور.
وأكّدوا في حديثهم لـ"وام" خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 المنعقد في أبوظبي، أن "الواقع الجديد في استهلاك المحتوى الإعلامي يتطلّب إعادة صياغة سياسات التحرير والإنتاج الإعلامي لمواكبة اهتمامات الجمهور المتجدّدة".
وأوضحوا أن "المحتوى الإعلامي اليوم لم يعد مجرد وسيلة لإيصال المعلومة، بل أصبح أداة استراتيجية لتحقيق التفاعل والتأثير وضمان استدامة المؤسسات الإعلامية".
وأشاروا إلى أن "اهتمامات الجمهور باتت أكثر تنوّعاً، وتتطلّب محتوى جاذباً ما وضع ويضع المؤسسات الإعلامية أمام تحدّي في تحقيق التوازن بين تقديم محتوى يحقق معدلات انتشار واسعة ويحافظ على المصداقية والقيمة الثقافية في الوقت نفسه، خاصة في ظل هيمنة الترند على المشهد الرقمي".