أعلنت السعودية الأربعاء افتتاحا جزئيا لشبكة المترو في الرياض، في إطار بنية تحتية طموحة تهدف إلى تحويل عاصمة أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم إلى مدينة موجّهة نحو النقل العام، في ظل هيمنة السيارات على وسائل النقل فيها.
وأوضحت الهيئة الملكية لمدينة الرياض في بيان أنّه سيتم تشغيل ثلاثة مسارات في الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، على أن يكتمل تشغيل "جميع مسارات شبكة الرياض الستة التي يبلغ طولها الإجمالي 176 كيلومترا" في الخامس من كانون الثاني (يناير).
وأشار البيان إلى طاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 3,6 ملايين راكب، موضحة أنّ الشبكة تضم "190 قطارا مؤتمتة بالكامل" أي بدون سائق.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية صورة للملك سلمان، مشيرة إلى أنّه افتتح رسميا المشروع الذي تمّ تقديمه على أنّه "يُعد العمود الفقري لشبكة النقل العام بمدينة الرياض وأحد عناصر منظومة النقل في المدينة".
وأصبحت الرياض التي يبلغ عدد سكانها حوالى ثمانية ملايين نسمة، مختبرا لمختلف المشاريع المدرجة في إطار "رؤية 2030"، البرنامج الإصلاحي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعدّ الحاكم الفعلي للبلاد.
ومن المشاريع التي تتضمّنها، متنزهات وملاعب ومواقع سياحية تعرض التاريخ السعودي وأبراج مخصّصة لاستقبال مقرّات إقليمية للشركات، وهو شرط للحصول على عقود عامة في البلاد.
وتسعى السعودية التي تعدّ أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري كجزء من رؤية 2030، كما التزمت تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060.