أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّه وقّع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شراكة استراتيجية في مجالات الطاقة والدفاع.
وقال عبر "إكس"، بعد لقائه ولي العهد السعودي: "سنعزّز تعاوننا في جميع المجالات".
Avec le Prince-héritier d'Arabie saoudite Mohammed bin Salman, nous signons ce soir un partenariat stratégique.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) December 2, 2024
Transition énergétique, défense, mobilités, culture et bien plus : nous allons multiplier nos coopérations dans tous les domaines. pic.twitter.com/b5yg0XLUlY
ووصل ماكرون إلى السعودية الإثنين في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام تركز على العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين المنطقة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، وسفير فرنسا لدى المملكة باتريك ميزوناف، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
وعقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقاء موسعاً مع ماكرون والوفد المرافق، على أن يشارك لاحقا في قمة "المياه الواحدة".
ورحّب ولي العهد بالرئيس الفرنسي في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبّر ماكرون عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وفق بيان وكالة الأنباء السعودية (واس)، "جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها".
وعقب اللقاء شهد ولي العهد والرئيس الفرنسي مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية وقّعها من الجانب السعودي وزير الخارجية فيصل بن فرحان ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية جان نويل بارو.
ويعد لبنان في "قلب المناقشات" بعدما دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ الأربعاء بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران. ويأمل ماكرون الذي اكتسب نفوذا متزايدا بعد الدور الذي أداه في اتفاق وقف إطلاق النار، في الحصول على الدعم السعودي للجيش اللبناني الذي يجري إعادة انتشار في جنوب البلاد على الحدود مع إسرائيل لكنه يفتقر إلى الوسائل، وفي حل الأزمة السياسية التي تهز لبنان منذ أكثر من عامين.
وتكتسب الزيارة بعدا اقتصاديا مهما الثلاثاء مع تنظيم المنتدي السعودي الفرنسي للاستثمار، فيما تسرّع المملكة، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، من عملية تنويع اقتصادها لمواجهة إمكانات ما بعد النفط.
وأكد الإليزيه أن البلدين يعتزمان "تعزيز كبير جدا" لتبادلهما الاقتصادي الذي لا "يرقى إلى الطموحات المشتركة".
يرافق ماكرون حوالى خمسين من رؤساء المجموعات الفرنسية الكبرى (توتال، فيوليا...) لكن أيضا الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة والنقل، ما ينبئ بإمكان إبرام عقود.
وستشارك الشركات الفرنسية خصوصا في مشاريع الطاقة الشمسية. وتجري المناقشات أيضا لشراء السعودية طائرات رافال المقاتلة.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن "زيارة الرئيس قد تتيح التوصل إلى قرار، وليس بالضرورة إعلانا".
وتعد فرنسا أيضا شريكا رئيسيا للرياض في المسائل الثقافية والسياحية، مع قيامها بتطوير مشروع ضخم بقيمة 20 مليار دولار حول واحة العلا والموقع الأثري شمال المدينة المنورة (شمال غرب).