افتتح وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، أعمال النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار "بطبيعتنا نبادر"، وذلك بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي تستضيفها الرياض تحت شعار "أرضنا، مستقبلنا".
وبحسب وكالة "واس"، يشهد المنتدى مشاركة الخبراء وصنّاع السياسات وقادة قطاع الأعمال والخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة موضوعات أبرزها إعادة تأهيل الأراضي، وتسخير أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات الكربونية، وتمويل رحلة الانتقال الأخضر لدعم سبل العيش المستدامة، ودور الحلول الطبيعية في تمكين المجتمعات من التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى تعزيز جهود الحفاظ على التنوّع البيولوجي الغني في المملكة.
وعلى مدار يومين، تستعرض النسخة الرابعة من المنتدى مدى التقدّم المُحقّق نحو تحقيق الأهداف المناخية والبيئية في إطار مبادرة السعودية الخضراء، وخطط العمل لمكافحة التصحر وتسريع جهود إعادة تأهيل الأراضي، مع التركيز على أهم الاتجاهات في مجال الاستدامة وأحدث الابتكارات البيئية، التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وسيعقد خلال مؤتمر (COP16)، معرض مبادرة السعودية الخضراء الذي يتيح لزواره فرصة خوض رحلة استثنائية تسلّط الضوء على رؤية المملكة لبناء مستقبل مستدام، إلى جانب مجموعة من التجارب التفاعلية التي تستعرض أكثر من 80 مبادرة يجري العمل عليها في إطار جهود العمل المناخي والبيئي، وذلك بمشاركة جميع فئات المجتمع عبر مجموعة من الشاشات والخرائط ثلاثية الأبعاد ولوحات الأداء التفاعلية، بما يضمن تعزيز مستويات اهتمام وتفاعل الزوار.
وتُركّز مبادرة السعودية الخضراء على تحقيق ثلاثة أهداف طموحة تُسهم في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة.
ويتمثّل الهدف الأول في خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويّاً بحلول عام 2030، من خلال زيادة سعة مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، ودعم الابتكارات في الاقتصاد الدائري للكربون.
كما يتمثل الهدف الثاني في تشجير المملكة السعودية عبر زراعة 10 مليارات شجرة، بما يعادل إعادة تأهيل 74,8 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وقد تم حتى الآن زراعة أكثر من 95 مليون شجرة وإعادة تأهيل 111 ألف هكتار من الأراضي.
وفي إطار الهدف الثالث، تسعى المبادرة إلى حماية 30 في المئة من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030، مع التركيز على إعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالإنقراض.