تستمر المملكة العربية السعودية بتحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة بمستهدفات رؤية طموحة على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية. من ضمن الأمثلة على نجاح المملكة عالمياً، إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية الذي نظمتها الرياض هذا الصيف لتصبح مناسبة سنوية. كذلك انضمت السعودية رسمياً إلى اتفاقية الأمم المتحدة، بشأن عقود البيع الدولي للبضائع ((CISG لتصبح الدولة رقم 96 التي تنضمّ للاتفاقية. إضافة لما سبق، تستحوذ الرياض على حصة في رونغشنغ للبتروكيميائيات بقيمة 3.4 مليارات دولار، كما تستعد من الآن لإستضافة معرض إكسبو 2030.
أريد أن أضيف إهتمام المملكة بإستضافة الكثير من المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية لوضع حلول للأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة والعالم. كذلك نجحت السعودية بإعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإعلانها عن توسيع برنامجها للتوطين وتوقيع 40 اتفاقية شراء مؤسسية بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي. هذا ليس كل شئ، بل تم تدشين آخر طائرة (هوك تي 165) تم تجميعها وتصنيع بعض أجزائها في المملكة، ونتوقع إبرام (صندوق الاستثمارات العامة) السعودي شراكات استراتيجية مع هيئات متخصصة في مبيعات التجزئة والعقارات، وكذلك نية مؤسسات فرنسية كبرى العمل بقطاع الأبنية الخضراء في السعودية.
لعلي أطرح أمثلة أخرى عن تطور المملكة. يشارك الجناح السعودي في منتدى "سوق السفر العالمي" في 5 نوفمبر القادم كشريك استراتيجي في العاصمة البريطانية لندن. ليس لدي أدنى شك أن النجاح الذي ستحققه هذه الفعالية يتزامن مع تَحَول السعودية إلى وجهة سياحية رائدة عالميًا. كذلك كلي ثقة من النجاح الذي سيحققه المنتدى بالتزامن مع تدشين مبادرات لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والعالم العربي في مجالات عدة، ومنها إطلاق "نادي ريادة الأعمال"، ومبادرة "جوائز السياحة العربية".
"نادي ريادة الأعمال" يهدف لتوفير منصة لتعزيز التعاون بين الشركات والمؤسسات والجامعات في كل من المملكة المتحدة والعالم العربي. أما الحدث الثاني، "جوائز السياحة العربية"، فهو يستهدف المهتمين بقطاعي السياحة والسفر من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على إبراز الوجهات السياحية العربية. سُيقام حفل تدشين المبادرتين في منطقة نايتسبريدج وسط لندن، بحضور نحو 200 شخصية بارزة من وزراء ومسؤولين حكوميين، وسفراء، ودبلوماسيين، ورجال أعمال مرموقين من العالمين العربي والبريطاني. كذلك سيتضمن الحفل الإعلان الرسمي عن برنامج "لندن أرابيا 100"، والإعلان عن الفائزين بجوائز السياحة العربية البريطانية.
آخر الكلام. نجحت السعودية باستقبال نحو 17 مليون سائح خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 على مستوى الهيئات الثقافية والسياحية الوطنية، وأيضاً بتحقيق المراكز الأولى والفوز بجوائز عالمية. على سبيل المثال، إرتفعت أهداف السياحة الداخلية لتصل إلى 150 مليون زيارة و70 مليون سائح دولي سنويًا بحلول عام 2030. لعلي أضيف لما سبق، استمرار إهتمام الرياض الجاد بتقديم المعونات والمساعدات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، لتخفيف معاناة المحتاجين والحفاظ على الكرامة الإنسانية.