النهار

مجزرة في دير البلح... 28 قتيلاً في قصف اسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين (فيديو)
المصدر: النهار
مجزرة في دير البلح... 28 قتيلاً في قصف اسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين (فيديو)
غزة (ا ف ب)
A+   A-

أسفرت غارة إسرائيلية على قطاع غزة الخميس عن مقتل 28 شخصا في مدرسة تؤوي عائلات نازحة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، في حين أعلن الجيش أنه استهدف مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن ضربة إسرائيلية على مدرسة رفيدة في دير البلح في وسط قطاع غزة أسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة 54 آخرين.

 

بدورها، أفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر طبية، بأن 28 شخصا قُتلوا بينهم أطفال ونساء نتيجة قصف الجيش الاسرائيلي  مدرسة رفيدة التي تؤوي نازحين.



كما قُتل فلسطيني وأصيب آخرون بجروح جرّاء قصف طائرات اسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في منطقة الصفطاوي شمال منطقة الجلاء شمال غرب مدينة غزة.



في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن ضربة جوية نفذها اليوم على مدرسة سابقة في قطاع غزة تؤوي نازحين استهدفت مسلحين كانوا ينشطون داخل المجمع.

وأضاف الجيش في بيان: "قبل الضربة، اتخذنا عدة خطوات لتقليل احتمال إلحاق الضرر بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي ومعلومات مخابراتية إضافية".



 من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الخميس إن أكثر من 42,065 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 97,886 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر ) 2023.

 

هذا القصف هو الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات الإسرائيلية على المدارس التي تم تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين من قطاع غزة حيث تدور حرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ أكثر من عام.

ويتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي "حماس" بالنشاط عمدا في مدارس وبنى تحتية مدنية واستخدام السكان والنازحين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش إنه تم استهداف حوالي ثلاثين هدفا لـ"حماس" في أنحاء القطاع منذ الأربعاء.

ويواصل الجيش الإسرائيلي هجوما بدأه قبل ستة أيام في شمال القطاع عندما أرسل قوات إلى مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية الثمانية القديمة في غزة وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين.

ويقول مسؤولون من الصحة الفلسطينية إن 130 شخصا على الأقل قُتلوا حتى الآن في العملية التي تقول إسرائيل إن هدفها هو منع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء منطقة تُقَدر الأمم المتحدة عدد المحاصرين فيها بأكثر من 400 ألف شخص.

وقال مسؤولون في مجال الصحة إن الجيش الإسرائيلي أمهل المرضى والأطباء أمس الأربعاء 24 ساعة لمغادرة المستشفى الإندونيسي ومستشفيي العودة وكمال عدوان وإلا سيتعرضون لخطر المداهمة على غرار ما حصل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة في وقت سابق من الحرب.

وتقول إسرائيل، التي لم تعلق بعد على أوامر إخلاء المنشآت الطبية، إن "حماس" لديها مراكز قيادة داخل المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان إن حياة ثمانية مرضى، معظمهم من الأطفال، داخل أقسام العناية الفائقة ستتعرض للخطر إذا أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الإخلاء.

وأضاف أبو صفية في رسالة مصورة بالفيديو لوسائل الإعلام: "هؤلاء الأطفال مصابون بشظايا في كل أنحاء أجسامهم والأطراف العليا والدماغ، حالتهم خطيرة ومحتاجين لأجهزة تنفس صناعي".

وأضاف: "الوقود ينفد من المستشفى والاحتلال يمنع وصول شاحنات الوقود إلى الشمال".

مناشدة من أجل المساعدة
ناشد أبو صفية دول العالم الضغط على إسرائيل للسماح للطواقم الطبية في المستشفيات الثلاثة بشمال غزة بمواصلة عملها قائلا "رسالتنا رسالة سلام من أجل هؤلاء الأطفال".

وقال: "نطلب من العالم أن يقف معنا بتركنا (نعمل) وبفتح المجال لإدخال ما هو مطلوب حتى نستطيع أن نقدم خدمة طبية آمنة لشمال غزة".

وقال راميش راغاسينغهام، مدير التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن فريق المكتب ومنظمة الصحة العالمية لم يتمكن من الوصول لمستشفى كمال عدوان رغم حصوله على الضوء الأخضر من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف في اجتماع بالأمم المتحدة أن الفريق "أُجبر على الانتظار عند نقطة التوقف لساعات وفي النهاية أُلغيت المهمة. وهي ممارسة معتادة".

وقال المسؤول الدولي إن "الظروف الأساسية لعمليات مساعدة فعالة غير متاحة على نحو كبير أو غائبة بالمرة".

وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي بالقرب من مستشفى كمال عدوان تسبب بالفعل في بعض الأضرار بالمنشأة. وقال مسؤولون إنهم يعرفون أن العديد من القتلى كانوا ممددين في الطرقات خارج المستشفى بسبب النيران الإسرائيلية.

وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان جباليا والمناطق المجاورة التوجه إلى المناطق المخصصة للأغراض الإنسانية في جنوب غزة، لكن مسؤولين فلسطينيين ومسؤولين من الأمم المتحدة يقولون إنه لا توجد أماكن آمنة يمكن الفرار لها في القطاع المكتظ بالسكان.

وقال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمام مجلس الأمن إنه "يتم دفع مئات الآلاف من الأشخاص مرة أخرى للانتقال إلى الجنوب، حيث الظروف المعيشية لا تُطاق".

وأضاف أن "سكان غزة يترنحون مرة أخرى على شفا مجاعة من صنع الإنسان".

وقال سكان إن قوات اسرائيلية تحاصر جباليا من كل الاتجاهات وأمرت السكان بالمغادرة من أحد الممرات، وأضافوا أن القوات تستجوب المغادرين وتعتقل بعضهم بينما يتم إطلاق النار على أي شخص يحاول الخروج من طريق مختلف.

وقال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إنهما يطلقان الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون على القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرات المسلحين، وعثر على أسلحة، وفكك بنية تحتية عسكرية في الشمال.

اقرأ في النهار Premium