استهدفت الطائرات الحربية والمسيّرة التركية البنى التحتية في شمال وشرق سوريا، حيث أوقعت نحو 30 قتيلاً وجريحاً في القصف.
وفي التفاصيل، صعّدت القوات التركية في مناطق شمال وشرق سوريا من هجماتها براً جواً. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن منذ مساء أمس وحتى اللحظة، شهدت المنطقة غارات مكثفة من الطائرات الحربية والمسيّرات التركية، استهدفت أرياف الحسكة، الرقة، عين العرب (كوباني)، منبج بريف حلب الشرقي، وريف حلب الشمالي حيث تنتشر القوات الكردية والقوات السورية، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
وركزت القوات التركية في هجماتها على البنى التحتية، مستهدفة محطات المياه والغاز والكهرباء، إضافة إلى المستوصفات، الأفران، والحواجز، وخاصة في ريف الحسكة وعين العرب (كوباني).
وفي الحسكة، قُتل 8 عمال بمحطة للغاز في السويدية بريف القامشلي شمالي الحسكة جراء غارة جوية تركية، كما أصيب 15 مدنياً بإصابات متفاوتة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، مع توقعات بزيادة عدد القتلى بسبب الحالات الحرجة.
وفي عين العرب (كوباني)، فقد قتل إعلامي تابع لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" نتيجة استهداف طائرة مسيّرة تركية مساء أمس.
وفي تل رفعت بريف حلب الشمالي، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين إلى 4، جميعهم من عائلة واحدة، بينهم طفلة، نتيجة قصف مدفعي تركي استهدف منازل المدنيين ليلاً.
وصباح اليوم، استأنفت القوات التركية هجماتها عبر المسيّرات مستهدفة حاجز عويجة قرب محطة القطار في القامشلي، إضافة إلى فرن في مدينة عامودا بريف القامشلي، وضربات أخرى استهدفت مواقع حيوية في بلدة معبدة بريف الحسكة ومحطة كهرباء في عين العرب (كوباني).
وبذلك، يرتفع إلى 110 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" الكردية لشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2024، تسببت بمقتل 35 شخص، بالإضافة لإصابة أكثر من 37 من العسكريين و18 من المدنيين بينهم 3 سيدات و3 أطفال.