النهار

عدّاد الضحايا يرتفع في غزة... والوضع "كارثي" في شمال القطاع
المصدر: النهار
عدّاد الضحايا يرتفع في غزة... والوضع "كارثي" في شمال القطاع
طفل فلسطيني في غزة (ا ف ب)
A+   A-

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت أن 42,924 شخصاً قتلوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين إسرائيل و"حماس" في القطاع.

وتشمل الحصيلة 77 قتيلا في الساعات الثمانية والأربعين الماضية، وفق الوزارة التي أشارت إلى إصابة 100,833 شخصا بجروح في قطاع غزة منذ اندلعت الحرب إثر هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

 

وظهر اليوم، قُتل أربعة فلسطينيين، بينهم فتاة، وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف الطائرات الاسرائيلية شمال وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بمقتل ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين، في قصف الطائرات الاسرائيلية منزلاً لعائلة مقاط في جباليا البلد شمال القطاع.

وأضافت المصادر أن فتاة قُتلت، وأصيب آخرون، في قصف الطائرات الاسرائيلية منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس.

 

شمال غزة

وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة اليوم السبت بعد يوم من اقتحامه، وقالت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني إن القوات احتجزت العشرات من العاملين في المجال الطبي من الذكور وبعض المرضى.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة أمس الجمعة إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى، وهو أحد ثلاثة مرافق طبية تكافح للعمل في المنطقة، ونشرت قوات خارجه أيضا.

وأظهرت لقطات بثتها وزارة الصحة، ولم يتسن لرويترز التحقق منها على الفور، أضرارا لحقت بعدة مبان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وقال مسعفون إن الجيش احتجز ما لا يقل عن 44 من فريق المستشفى المكون من 70 فردا. وأضافوا لاحقا أن الجيش أطلق سراح 14 منهم، بمن في ذلك مدير المستشفى.

وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقرير المستشفى. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه يعمل في منطقة المستشفى بناء على معلومات استخباراتية "تتعلق بوجود إرهابيين وبنية أساسية إرهابية" هناك.

وقال مسعفون إن طفلين على الأقل توفيا داخل وحدة العناية المركزة بعد أن أصابت النيران الإسرائيلية المولدات ومحطة الأكسجين في المنشأة أمس الجمعة.

ورفضت الطواقم الطبية أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك مرضاهم دون رعاية. وقبل مداهمة الجيش، قال مسعفون إن ما لا يقل عن 600 شخص كانوا في المستشفى بما يشمل المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين.

وقال مروان الهمص من وزارة الصحة إن سلامة وحياة المرضى الذين تركوا داخل مستشفى كمال عدوان بدون طاقم طبي وأدوية ضرورية للغاية معرضة للخطر الآن.

وأعلنت الوزارة عن إصابة ثلاث ممرضات خلال المداهمة وتدمير ثلاث سيارات إسعاف.

 

وفي السياق، اعلنت منظمة الصحة العالمية أنها استعادت الاتصال بالموظفين في مستشفى كمال عدوان المحاصر في شمال غزة، وتبيّن أن ثلاثة من العاملين الصحيين أصيبوا وتم احتجاز 44.


وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في وقت متأخر الجمعة إن مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى عامل في شمال غزة، "لا يزال تحت الحصار، لكننا تمكنا من الاتصال بالموظفين".

وأوضح: "أصيب ثلاثة من العاملين الصحيين وموظف آخر، وتم اعتقال 44 من العاملين الصحيين وتضررت أربع سيارات إسعاف".


وأعلنت منظمة الصحة العالمية بعد ظهر الجمعة فقدان الاتصال مع طاقم المستشفى.

وكان تيدروس أعلن أن المنظمة ووكالات شريكة تمكنت من الوصول إلى المستشفى في وقت متأخر من مساء الأربعاء وتمكنت من نقل 23 مريضا و26 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى الشفاء.

وأكد أن "مستشفى كمال عدوان كان يكتظ بنحو 200 مريض، في تدفق متواصل من المصابين بحالات صدمة مروعة. كما أنه غيغص  بمئات الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى".

وفي منشوره الثاني، سلط تيدروس الضوء على أن هناك في المجموع " حوالي 600 مريض وعامل صحي وأفراد يحتمون حاليا في المستشفى".


ويعتبر مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى يعمل جزئيا في شمال القطاع.

ومنذ بداية الحرب في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي يعاني المستشفى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود المشغل لمولد الكهرباء، وتفاقمت الأزمة مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.

اقرأ في النهار Premium