قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة آخرون بجروح الخميس جراء غارات إسرائيلية استهدفت منطقة القصير في وسط سوريا، التي تعد مركز ثقل لـ"حزب الله" قرب الحدود مع لبنان، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهّته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مستودعات ذخيرة ومقرّات يستخدمها حزب الله في سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" في وقت سابق بـ"حصول عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص الجنوبي".
وقالت إن "عدوان استهدف عدداً من الأبنية السكنية في منطقة القصير بريف حمص، ما أدى إلى سقوط إصابات بين المدنيين وأضرار في المنطقة الصناعية وبعض الأحياء السكنية".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاث غارات إسرائيلية طالت مدينة القصير ومحيطها، استهدفت إحداها "مستودع أسلحة ومخزن وقود لحزب الله داخل المدينة الصناعية" في القصير، ما أسفر عن "مقتل ثلاثة أشخاص" لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.
وقال إن الغارة أسفرت كذلك عن "إصابة خمسة مدنيين سوريين بجروح".
وطالت غارة ثانية مستودعات قرب الحدود السورية اللبنانية، وجسراً في منطقة جنوب المدينة.
وأحدثت الغارات دويًا قوياً تردّد صداه في أنحاء المنطقة القريبة من الحدود، وحيث يحتفظ "حزب الله" بمقرّات ومستودعات.
وكثّفت إسرائيل الشهر الحالي وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، بينها القصير، ما أسفر بشكل رئيسي عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة هما معبر جديدة يابوس-المصنع، المعبر الرئيسي بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع.
ويتّهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" باستخدام المعابر لنقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.
وكانت طائرات اسرائيلية أغارت كذلك خلال الشهر الحالي، بحسب ما قال مسؤول سوري لـ"فرانس برس"، على معابر وطرق غير شرعية في منطقة القصير، واستهدفت جسراً في المدينة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وفرّ أكثر من نصف مليون شخص في لبنان متوجهين الى سوريا خلال شهر ونيف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على معاقل حزب الله في 23 أيلول (سبتمبر) وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية الجمعة.