النهار

إسرائيل تقصف مستشفى كمال عدوان... ومقتل 12 فلسطينياً في غارات على غزة
المصدر: النهار
إسرائيل تقصف مستشفى كمال عدوان... ومقتل 12 فلسطينياً في غارات على غزة
من غزة (ا ف ب)
A+   A-

أودت ضربات جوية إسرائيلية بحياة ما لا يقل عن 12فلسطينيا اليوم الاثنين في غزة حيث قال سكان إنهم يخشون هجمات جوية وبرية جديدة وعمليات إجلاء قسري تهدف إلى إخلاء المناطق في شمال القطاع لإنشاء مناطق عازلة ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) أن إسرائيل قلصت عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بدخول غزة، مما أدى إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى.

ونفت إسرائيل ذلك لكنها قالت بشكل منفصل اليوم الاثنين إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الأونروا، أحد أهم موردي المساعدات للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال مسعفون إن سبعة أشخاص قتلوا في غارة على منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال غزة اليوم الاثنين. وأضافوا لرويترز أن خمسة آخرين قتلوا في غارات أخرى على وسط وجنوب القطاع.

وأضاف المسعفون أن عدة أشخاص أصيبوا في الضربات الجوية وأن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في مخيم النصيرات في وقت سابق من اليوم الاثنين.

ونشرت إسرائيل دبابات في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر ) 2024، قائلة إنها تهدف لمنع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفها.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات إسرائيلية تواصل قصف مستشفى كمال عدوان وإن عددا من أفراد الطاقم والمرضى أصيبوا.

وأضافت الوزارة أن أفراد الطاقم الطبي لا يستطيعون التحرك بين أقسام المستشفى أو إنقاذ زملائهم المصابين، مشيرة إلى احتمال أن تكون إسرائيل قد اتخذت قرارا بإعدام جميع أفراد الطاقم الذي رفض إخلاء المستشفى.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه يتحقق من التقارير.

 

ويقول الفلسطينيون إن الهجمات الجوية والبرية الجديدة وعمليات الإخلاء القسرية "تطهير عرقي" يهدف إلى إخلاء بلدتين في شمال غزة ومخيم للاجئين من السكان لإنشاء مناطق عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك وتقول إنها تحارب مسلحي "حماس" الذين يشنون هجمات من هناك.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره "حماس" أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ الخامس من تشرين الأول بلغ 1800، كما أصيب 4000 آخرون.

ولم يصدر تأكيد بشأن الرقم الصادر من وزارةالصحة في القطاع ودأبت إسرائيل على اتهام المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس" بالمبالغة في أعداد القتلى.

وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت المئات من المسلحين الفلسطينيين وفككت بنية تحتية عسكرية في جباليا في الشهر المنصرم.

وتقول سلطات قطاع غزة إن ما يزيد على 43,300 فلسطيني قتلوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني. وحولت الحرب أيضا مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض.

واندلعت الحرب بعد هجوم بقيادة "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى قطاع غزة.

"معاناة لا توصف"
قال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا اليوم إن إسرائيل قلصت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة ليبلغ متوسط عددها 30 شاحنة يوميا، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة. وأضاف أن هذا المستوى يمثل ستة بالمئة من الإمدادات التجارية والإغاثية التي كانت تدخل غزة قبل الحرب.

وذكر لازاريني على منصة إكس: "لا يمكن أن يلبي هذا احتياجات مليوني شخص وكثير منهم جوعى ومرضى وفي أوضاع مزرية".

وقال متحدث باسم حكومة إسرائيل إنه لم يتم فرض حدود على المساعدات التي تدخل غزة، مضيفا أن 47 شاحنة مساعدات دخلت إلى القطاع أمس الأحد فقط.

وأظهرت إحصاءات إسرائيلية اطلعت عليها رويترز الأسبوع الماضي أن شحنات المساعدات التي سمح بدخولها إلى غزة في تشرين الأول ظلت عند أدنى مستوى منذ تشرين الأول 2023.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق اليوم إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بأنها ستلغي اتفاقا ينظم علاقاتها مع الأونروا منذ 1967، ما يعني حظر الوكالة بصورة فعلية.

وقال لازاريني: "يضع تقييد دخول المساعدات الإنسانية وفي الوقت نفسه حل الأونروا مستوى جديدا من المعاناة فوق المعاناة التي لا توصف بالفعل".

 

اقرأ في النهار Premium