قُتل 10 فلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، وأصيب آخرون، في قصف لبطيران الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن الطيران الاسرائيلي قصف خيمة تؤوي نازحين يجتمعون للحصول على خدمة الانترنت، قرب بوابة "أصداء" الجنوبية غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لميقتل 10 فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح.
وفي وقت سابق، أفادت "رويترز" نقلا عن مسعفين إن سبعة أشخاص على الأقل قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مقهى غربي خان يونس بجنوب قطاع غزة.
ودفعت القوات الإسرائيلية بدباباتها في وقت سابق من اليوم إلى الجانب الغربي من مخيم النصيرات في قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان والأسر النازحة.
وفي الهجمات التي وقعت خلال الليل وحتى اليوم الاثنين، قال مسؤولو الصحة في مستشفى العودة بالنصيرات إن 20 شخصا قتلوا في سلسلة من الضربات الجوية والقصف، أصابت إحداها مجموعة من الخيام. والنصيرات هو أحد المخيمات الثمانية المقامة منذ فترة طويلة للاجئين في قطاع غزة.
وقال أحد السكان ويدعى زكي محمد إن توغل الدبابات كان مفاجئا تماما.
ومع استمرار الحرب في غزة للشهر الرابع عشر، تركز إسرائيل عملياتها في شمال القطاع ووسطه في ما تقول إنها حملة لمنع مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من شن الهجمات ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.
وصدرت أوامر إسرائيلية لعشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين بالإخلاء، مما أجج المخاوف من عدم السماح لهم بالعودة أبدا.
وتقلصت الفرص الضئيلة أصلا للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار مطلع الأسبوع عندما قالت قطر التي تضطلع بدور وساطة إنها ستعلق جهودها حتى تُبدي إسرائيل و"حماس" استعدادا أكبر للتوصل إلى اتفاق.
وقال مسعفون إن عددا من القتلى سقطوا في مدينة غزة وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث تواصل القوات الإسرائيلية العمليات منذ الخامس من تشرين الأول (أكتوبر).
كما قال مسعفون إن نيرانا أطلقتها طائرة مسيرة إسرائيلية أدت إلى إصابة ثلاثة من أفراد الفرق الطبية في مستشفى كمال عدوان بالقرب من بيت لاهيا.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بشأن العنف الذي وقع اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل محمد أبو سخيل القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" حليفة "حماس" في غارة شنها يوم السبت على مركز قيادة للجماعة داخل مدرسة تحولت إلى ملجأ للنازحين في مدينة غزة. وقال مسعفون فلسطينيون إن الهجوم أودى بحياة ستة أشخاص.
حصار المستشفياتحاصرت القوات الإسرائيلية المستشفيات الثلاثة في جباليا ومحيطها لعدة أسابيع، ورفض مسؤولو المستشفيات تنفيذ الأوامر بإخلائها أو ترك مرضاهم بدون رعاية رغم نقص الغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
ويتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" باستغلال المدنيين في غزة لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
وأرسل الجيش دبابات إلى بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا في شمال غزة قبل ما يزيد على شهر. وقال إنه قتل مئات المسلحين في جباليا ومحيطها منذ بدء الغارات.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إن مقاتليهما نصبوا كمائن وأطلقوا قذائف مورتر وشنوا هجمات بصواريخ مضادة للدبابات، وأعلنا قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في الأسابيع القليلة الماضية.
وذكر الجيش الإسرائيلي اليوم أنه وسع منطقة إنسانية في القطاع، وأنه سيسمح بإدخال المزيد من الخيام ومواد الإيواء والمواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية.
وأضاف أن قواته "ستواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب، ومن بينها القضاء على حماس وإعادة جميع المخطوفين".
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، الذي يقطنه أكثر من 2.1 مليون شخص ودمرته الحرب إلى حد بعيد.