ينس لايركه.
أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه اليوم الجمعة أن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن، إذ صار تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
وتتعارض هذه التصريحات مع تقييم أميركي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلص إلى أن إسرائيل لا تعرقل حالياً وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتتجنب بذلك فرض قيود على المساعدات العسكرية الأميركية. وتقول إسرائيل إنَّها تعمل جاهدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة.
وقال لايركه رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن: "من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها في ما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ".
وأضاف: "دخولها عند مستوى متدن. الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والنزوح عند مستوى مرتفع".
وعبّر لايركه عن القلق بشأن شمال غزة، حيث صدرت أوامر للسكان بالتوجه جنوباً مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية لأكثر من شهر. وتقول إسرائيل إنَّ عملياتها هناك تهدف إلى منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من إعادة تجميع صفوفهم.
وقال لايركه: "رأينا وشعرنا بقلق على وجه الخصوص إزاء الوضع في شمال غزة الذي أصبح الآن تحت الحصار فعلياً، ومن شبه المستحيل إدخال المساعدات إلى هناك. لذا فإن هناك عرقلة للعملية".
وأضاف: "الوضع في ما يتعلق بالعمل الإنساني كما يصفه أحد زملائي... هو أشبه بأنك ترغب في أن تقفز وتفعل شيئاً. غير أنه أضاف: لكن أرجلنا مكسورة. لذا يُطلب منا القفز بينما أرجلنا مكسورة".
وأعطى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في رسالة بتاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) نظيريهما الإسرائيليين قائمة بخطوات محددة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوماً للتعامل مع الوضع المتدهور في غزة.
وقالا في الرسالة إنَّ عدم تنفيذ تلك الخطوات قد تكون له عواقب محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. وتقول جماعات إغاثية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة إنَّ إسرائيل لم تلب المطالب، وهو ما رفضته إسرائيل.