شيّعت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين، سبعة من كوادرها من إجمالي تسعة قتلوا بغارات اسرائيلية استهدفت دمشق ومحيطها خلال الأسبوع الماضي، بمشاركة العشرات من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة.
ونعى الفصيل الفلسطيني في بيان الأحد تسعة من كوادره، بينهم قياديان، قال إنهم قتلوا في "الاستهداف الهمجي الغادر الذي طال مكاتب الحركة وعددا من البيوت السكنية" في منطقتي المزة وضاحية قدسيا.
وانطلق موكب التشييع من مشفى المجتهد وسط دمشق باتجاه جامع البشير داخل مخيم اليرموك، حيث لفت النعوش بالعلم الفلسطيني وفق ما شاهد مصور فرانس برس. وحضر التشييع ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في دمشق وسط إجراءات أمنية مشددة.
وعلى وقع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"فلسطين عربية"، أقيمت مراسم الدفن في مقبرة المخيم الجديدة.
وقال مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الاسلامي والمعروف باسم "أبو مجاهد" لوكالة فرانس برس: "هذا الاستهداف هو رسالة للمقاومة الفلسطينية لكي تقوم بتقديم تنازلات في ملف الأسرى" الإسرائيليين، مضيفا "هذه جريمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف منازل مدنية".
وعلى وقع المواجهة المفتوحة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان منذ 23 أيلول (سبتمبر)، صعّدت الدولة العبرية من هجماتها على سوريا.
وأشار أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد لوكالة فرانس برس إلى أن "العدو الصهيوني يكرر اعتداءاته على كل الساحات وفي سوريا، حيث للفصائل الفلسطينية مكاتب سياسية وإعلامية".
وتابع: "هذا العدو مجرم لا يفرق بين مدني وعسكري، ونضالنا سيستمر".
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا الى لبنان.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل شنّ ضربات في سوريا، لكنها تشدد على أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.