النهار

‏130 قتيلاً باشتباكات بين الجيش السوري وفصائل معارضة بريف ‏حلب
المصدر: النهار، رويترز
تدور اشتباكات مسلّحة عنيفة منذ أمس الأربعاء بين الجيش السوري ‏وفصائل معارضة في ريف محافظة حلب، أدت الى سقوط أكثر من ‏‏130 قتيلا.‏
‏130 قتيلاً باشتباكات بين الجيش السوري وفصائل معارضة بريف ‏حلب
صور نشرتها "هيئة تحرير الشام" للعمليات.
A+   A-

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط أكثر من 130 ‏قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام شمالي ‏سوريا.‏

وتدور اشتباكات مسلّحة عنيفة منذ أمس الأربعاء بين الجيش السوري وفصائل معارضة في ريف محافظة حلب، من بينها "هيئة تحرير الشام" وفصائل من "الجيش الوطني السوري".

وقالت "إدارة العمليات العسكرية لمعركة ردع العدوان"، والتي يديرها تحالف من فصائل مسلّحة في بيان أن "قوّات المعارضة سيطرت على الفوج 46، أكبر المواقع العسكرية للجيش غرب حلب".

وأضافت أن قوّاتها سيطرت على 17 قرية وبلدة غربي حلب، واستولت على آليات وذخائر وأسلحة ثقيلة وقتلت أكثر من 40 جندياً سورياً وعناصر من المجموعات العسكرية الموالية للجيش.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري لم تسمّه قوله إن مقاتلي المعارضة تقدّموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب وعلى بعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وهاجموا مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركز مجموعات موالية لإيران.

وذكر مصدر عسكري أن الجيش السوري قصف مناطق قرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلّحة ومدينتي أريحا وسرمدا ومناطق أخرى في جنوب محافظة إدلب.

 

وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوّات المسلّحة السورية بيانا قالت فيه إنّه "في انتهاك سافر لاتفاق خفض التصعيد وبإيعاز من مشغليها الإقليميين والدوليين قامت التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية والموجودة في ريفي حلب وإدلب بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح الأربعاء مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطاً العسكرية في تلك المناطق".

وأضافت: "تصدّت قوّاتنا المسلّحة للهجوم الإرهابي وكبّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قوّاتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة وصولاً لإعادة الوضع إلى ما كان عليه".

 

إلى ذلك، أفادت مواقع إخبارية موالية للمعارضة بأن "طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري شنّت غارات على مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلّحة بريفَي حلب وإدلب، وتعرّضت هذه المناطق لقصف بصواريخ أرض أرض".

الأربعاء، أعلنت فصائل معارضة سورية في شمال غربي سوريا إطلاق "عملية ردع العدوان"، لتوجيه "ضربة استباقية" لقوات الجيش السوري.

وقال الناطق باسم غرفة "عمليات الفتح المبين" حسن عبد الغني، التي تشمل هيئة التحرير والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى، إن هذه العملية العسكرية "تهدف إلى كسر مخطّطات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع مليشياته".

معلومات المرصد...
بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل نحو 100 عنصر من قوات الجيش السوري و"هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلّحة في ريف حلب.

وقال في بيان إن العملية التي أطلقتها الهيئة بمساندة "فصائل الجيش الوطني" في منطقة ريف حلب الأربعاء، أسفرت عن مقتل 44 عنصراً من "هيئة تحرير الشام"، و16 من الفصائل.

وأوضح أن العمليات أسفرت أيضاً عن مقتل 37 عنصراً من القوات السورية بينهم ما لا يقل عن 4 ضباط برتب مختلفة.

وذكر المرصد أن "هيئة تحرير الشام والفصائل تواصل تقدّمها في ريف حلب الغربي، وتمكّنت من السيطرة على 21 قرية وبلدة في أقل من 12 ساعة من بدء العملية بعد معارك واشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري".

ولفت إلى أن الطائرات السورية شنّت أكثر من 30 غارة استهدفت مواقع مدنية وعسكرية في منطقة "بوتين-أردوغان".

 

تركيا تتابع...
في السياق، ذكرت مصادر أمنية تركية أن "جماعات معارضة في شمال سوريا شنّت عملية محدودة باتجاه حلب بعد هجمات قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب".

وأضافت: "العملية المحدودة لجماعات المعارضة توسّعت بعد أن غادرت قوات الحكومة السورية مواقعها".

ولفتت إلى أن "عملية المعارضة السورية باتجاه حلب تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في 2019".

ونقلت "رويترز" عن مصدر في وزارة الدفاع التركية قولها إن "أنقرة تتابع عن كثب التحركات الأخيرة لجماعات المعارضة في شمال سوريا واتخذت كل الاحتياطات لضمان أمن القوات التركية هناك".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium