أكد المرصد السوري لـ"النهار" أن "الفصائل" على مسافة كيلومترات من حماة، في وقت نفت فيه وكالة الأنباء السورية "سانا" انسحاب الجيش السوري من حماة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "طالما أن الطريق مفتوح أمام الهيئة بدون قتال فسوف تستمر بالتقدم ومن الممكن أن تستمر إلى دمشق.. وهناك اشتباكات في تلبيسة على طريق حمص وحماة الدولي وإحراق حاجز لقوات النظام من قبل بعض الشبان ومحاولتهم قطع الطريق".
من جهتها، أعلنت الفصائل السورية بقيادة هيئة تحرير الشام السيطرة على جبل زين العابدين بريف حماة.
وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانًا دعت فيه إلى عدم تصديق "ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمس القيادة العسكرية".
وقال الجيش السوري اليوم السبت في بيان إن العشرات من جنوده قتلوا في هجوم لفصائل أكد دخولها أجزاء واسعة من مدينة حلب، ما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار في أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وجدد هذا الهجوم المفاجئ الذي قادته "هيئة تحرير الشام" المواجهات في الحرب الأهلية السورية التي توقفت إلى حد كبير منذ عام 2020، ما أدى إلى اندلاع القتال مجددا بالقرب من الحدود التركية.
وأفاد الجيش أنه يستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على المدينة.
ويشكل البيان أول اعتراف علني من الجيش بدخول الفصائل المعارضة مدينة حلب، التي سيطر نظام الأسد عليها بصورة كاملة منذ أن طردت القوات الحكومية المدعومة من روسيا وإيران مقاتلي المعارضة قبل ثماني سنوات.
وقال المسؤول السابق في الموساد، رامي إيغرا، في لقاء مع القناة 12: "المعارضة السورية تقترب من مركز البحوث العلمية (حماة) وإسرائيل تخشى وصول أسلحة كيميائية إليهم".
وعلق رونين مانيلس ( الناطق السابق باسم الجيش ومحلل استراتيجي): "من السابق لأوانه رثاء الأسد وهو ليس على وشك السقوط. قد يفضل بشار الأسد التحالف السني السعودي على ايران".