النهار

من العراق إلى لبنان وسوريا... من هو أبو محمد الجولاني الذي يقود معارك حلب؟
من العراق إلى لبنان وسوريا... من هو أبو محمد الجولاني الذي يقود معارك حلب؟
صورة متداولة للجولاني
A+   A-

وجّه زعيم "هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، رسالة، السبت، إلى المقاتلين في الجبهة السورية المستجدة قبل يومين، يوصيهم من خلالها الالتزام بـ"القيم الإنسانية" مع المدنيين.

وبعودة اسمه اليوم إلى الساحة السورية بقوة، بعد طول ركود للحركات الإسلامية والمعارضة، ولا سيما أن هيئة التحرير نجحت في غضون يومين بتوجيه ضربة قوية للجيش السوري في حلب وحماة، ترددت معلومات أنه استهدف في غارة روسية على مقر هيئة التحرير. فمن هو الجولاني الذي يقود المعارك وبات الهدف الرئيسي للسوريين والروس؟

 

اسم أبو محمّد الجولاني الحقيقي هوَ أحمد حسين الشرع فيما تقولُ مصادر أخرى إن اسمهُ الحقيقي هو أسامة العبسي الواحدي.

 

هو القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام المُسلّحة . وكان أيضاً أميرَ جبهة النصرة – قبل أن تُغيّر اسمها – التي تُعدّ الفرع السوري لتنظيم القاعدة. 

 

بدأ عمله المسلّح في العام 2003 في العراق حينما التحق بفرع "القاعدة" لمواجهة القوات الأميركية، وانتقل إلى لبنان وتقول التقارير إنّه أشرف على عمل "جند الشام"، ثم عاد إلى العراق حيث اعتقلته القوات الأميركية، وأطلق سراحه.

 

في العام 2011، عاد الجولاني إلى سوريا وأسس فرعا للقاعدة تحت اسم "جبهة النصرة"، وفي العام 2016، فك ارتباطه مع القاعدة واندمج مع فصائل مسلّحة وشكّلوا هيئة تحرير الشام.

 

صنّفت وزارة الخارجية الأميركية الجولاني على أنه إرهابي عالمي في أيّار (مايو) 2013، وبعد ذلك بأربع سنوات؛ أعلنت عن مكافأةٍ قدرها 10 ملايين دولار لكل من يُدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض عليه.

 

 

وكلمة "الجولاني" في اسمهِ غير الحقيقي مُشتقّة من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمها جزئياً خلال حرب 1967. وكانَ الجولاني قد أصدرَ بياناً صوتياً في 28 أيلول (سبتمبر) 2014 صرّح فيه بأنه سيحارب الولايات المتحدة وحلفاءها وحثَّ مقاتليه على عدم قبول مساعدة الغرب في معركتهم ضد "داعش". ولكنه تراجع عن تهديد أميركا، ففي مقابلة أجراها الصحافي الأميركي مارتن سميث مع الجولاني لعام 2021 مطلع فبراير (شباط ) الماضي، قال الجولاني إن هيئة تحرير الشام لا تشكّل أي تهديد للولايات المتحدة الأميركية وعلى الإدارة الأميركية رفعها من قائمتها للإرهاب. وأضاف: كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك.

 

 

اقرأ في النهار Premium