أفادت مصادر مطلعة على الأحداث السورية الأخيرة، أن فريقًا استشاريًا إيرانيًا وصل إلى سوريا لمساندة دمشق في التصدي لهجمات الفصائل المسلحة في الشمال، وذلك بقيادة الجنرال جواد الغفاري، القائد السابق لقوات "فيلق القدس" في سوريا.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المصدر قوله أن الجنرال غفاري، الذي يعد أحد المقربين من القائد السابق قاسم سليماني، يعود إلى سوريا بعد أربع سنوات من مغادرته منصبه، حيث قاد معارك بارزة، أهمها في مدينة حلب عام 2017 إلى جانب سليماني، والتي أسفرت عن خروج فصائل المعارضة نحو الشمال السوري، فضلاً عن مشاركته في معارك دير الزور وتدمر والبادية السورية.
ورجل الظل الإيراني والصديق المقرب من قاسم سليماني، غادر سوريا رسميًا عام 2021، لكنه ترك خلفه تأثيرًا يمتد في كل زاوية من زوايا الصراع السوري.
وصفته تل أبيب بأنه العقل المدبر لإرسال طائرات مسيّرة مفخخة ضد أهداف إسرائيلية، واتهمته بالعمل على توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.
غفاري، أحد المحاربين القدامى في الحرب الإيرانية العراقية، أعاد صياغة الدور الإيراني في سوريا، معتمدًا على إستراتيجية محكمة لبناء طريق بري بين طهران وبيروت.
على مدار خمس سنوات، من 2016 إلى 2021، كان غفاري القائد العام للمستشارين الإيرانيين وحلفاء إيران في سوريا، بما في ذلك حزب الله وميليشيات فاطميون وزينبيون. قاد عشرات الآلاف من المقاتلين في معارك إستراتيجية، من حلب ودير الزور إلى البوكمال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي: "وجود المستشارين الإيرانيين ليس جديداً، فقد كان قائماً في الماضي وسيستمر في المستقبل، بناءً على رغبة الحكومة السورية".