النهار

قتل مصوّر وكالة "د ب أ" الألمانية أنس الخربوطلي جراء ضربة شنّتها طائرة حربية قرب مدينة حماة وسط سوريا حيث تدور معارك بين الجيش وفصائل معارضة، بحسب ما أعلنت الوكالة الأربعاء.

وجاء في بيان للوكالة "وثّق مصورنا أنس الخربوطلي الحرب الأهلية في سوريا بلغة بصرية فريدة من نوعها. والآن قُتل الخربوطلي في هجوم بطائرة حربية بالقرب من مدينة حماة السورية. كان أنس يبلغ من العمر 32 عاما فقط".

وأفاد رئيس التحرير سفين غوسمان في بيان "نشعر جميعنا في د ب أ بالصدمة وبحزن عميق لمقتل أنس الخربوطلي".

وأضاف "لم يوثّق بصوره فظائع الحرب فحسب، بل عمل على الدوام من أجل الحقيقة. يبقى أنس نموذجا يحتذى به في عملنا".

وأطلقت هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها هجوما مباغتا الأسبوع الماضي في شمال سوريا وسيطرت على حلب، ثاني كبرى المدن السورية، وتقدّمت باتّجاه مدينة حماة حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة والجيش.

وأفاد المصور الصحافي علي حاج سليمان الذي كان مع الخربوطلي فرانس برس أنه رأى طائرة تحلق فوق المكان في مورك قرب حماة حيث كانا بانتظار زملاء آخرين.

وقال "سمعنا صوتا قويا جدا عندما كنا نركض. ركضت مسافة سبعة امتار ورماني ضغط القصف الى الامام".

وأضاف أنه وجد "أنس ملقيا على الأرض يتشاهد وينزف بغزارة لأن إصابته كانت بالطرف السفلي.. استشهد داخل سيارة الإسعاف قبل الوصول الى المشفى".

بدأ الخربوطلي عمله كمصور صحافي في 2015 وانضم إلى وكالة "د ب أ" بعد عامين، بحسب الوكالة.

حصل على "جائزة المراسل الشاب" ضمن جائزة "بايو" الفرنسية المرموقة عن تغطيته للحرب في 2020 وفاز في مهرجان "جوائز سوني العالمية للتصوير" عن فئة الرياضة عام 2021.

ووري الثرى في مدينة إدلب (شمال غرب) الخاضعة لسيطرة المعارضة.

تفيد السلطات في إدلب بأن ثلاثة صحافيين آخرين من المنطقة لقوا حتفهم منذ بدأ هجوم الأسبوع الماضي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء بأن حصيلة القتلى جراء ثمانية أيام من القتال بلغت 704 أشخاص، بينهم 110 مدنيين.

اط/كام-لين/الح