وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد نشر المزيد من القوات حول قطاع غزة عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (اكتوبر).
وجاء في بيان عسكري: "تم تعزيز فرقة غزة بعدة فصائل، مع وجود قوات متمركزة للدفاع عن كل من البلدات والمنطقة الحدودية".
ولفتت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد إلى أن 41870 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 97166 آخرون منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
جاء الهجوم على المسجد القريب من مستشفى الأقصى في دير البلح بوسط قطاع غزة مع اقتراب الحرب التي تشنّها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من ذكراها السنوية الأولى.
وقال شهود إن عدد القتلى والمصابين قد يرتفع حيث أن المسجد كان يُستخدم لإيواء نازحين.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه "نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا يعملون داخل مركز للقيادة والتحكّم يمثل جزءاً من مبنى كان في السابق مسجد شهداء الأقصى في منطقة دير البلح".
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن قواته "تطوّق" منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن "حماس" تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال والغارات الجوية.
وأعلن بيان عسكري "استكملت الفرق القتالية للواءي 401 و 460 تطويق القطاع وتواصل العمليات في المنطقة".
وأفاد الجيش عن ورود معلومات استخبارية "أشارت إلى وجود إرهابيين وبنى إرهابية في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى إرهابية من قبل حماس".
وأضاف "قبل العملية وأثناءها، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف العسكرية من أجل مساعدة القوات البرية".
بينما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس" عن تنفيذ عدة غارات على جباليا طوال الليل ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
واندلعت أحدث حلقة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود عندما نفّذت حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 ما أدّى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 أسيراً وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
وقتل الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، فضلاً عن تشريد كل السكّان تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.