خليل الحية
قال خليل الحية كبير المفاوضين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ونائب رئيس مكتبها السياسي في غزة اليوم الأحد إن إسرائيل لا تزال تعرقل مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد عام من الحرب في قطاع غزة، وذلك رغم مرونة الحركة.
ولم تفلح قطر ومصر بدعم من الولايات المتحدة حتى الآن في إنهاء الخلافات بين الطرفين المتحاربين وحسم اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إنهاء الحرب وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأجانب محتجزين في غزة، بالإضافة إلى الإفراج عن كثير من الفلسطينيين السجناء لدى إسرائيل.
وقال الحية في كلمة بثها تلفزيون الأقصى التابع لحماس: "رغم كل المسؤولية والمرونة التي أبدتها الحركة في كل المحطات والمراحل إلا أن نتنياهو وحكومته الفاشية كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة".
وتحمل كل من إسرائيل وحماس الأخرى مسؤولية الإخفاق حتى الآن في التوصل إلى اتفاق، وتتبادلان أيضا الاتهامات بوضع شروط تستحيل تلبيتها.
وأضاف الحية أن الحركة ليست مستعدة لتقديم تنازلات عن مطالبها بأن تنهي إسرائيل الحرب وتسحب قواتها من قطاع غزة وتعيد النازحين إلى منازلهم وتبرم اتفاقا لتبادل السجناء والرهائن.
وتعهد نتنياهو بإمكان إنهاء الحرب فقط بمجرد القضاء على حماس.
وتحل غدا الاثنين الذكرى الأولى لهجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، ويأتي في وقت تصعد فيه إسرائيل بشدة حملتها على جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
واتهم الحية المجتمع الدولي "بالكيل بمكيالين" فيما يتعلق بغزة ولبنان، وقال إن ذلك "سوف يقود إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة".
وأكد الحية موقف حماس بالوقوف وراء هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، قائلا إن الهجوم أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
وأضاف: "نستطيع أن نقول اليوم وبثقة، إن القضية الفلسطينية باتت هي القضية الأولى في العالم، وأدرك الجميع أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة، ما لم يأخذ شعبنا حقوقه كاملة، ونكرر ونقول للجميع لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ شعبنا حقوقه كاملة".