وأضافت الوكالة نقلاً عن مسعفين تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني إن تسعة أفراد من عائلة واحدة قُتلوا في غارة استهدفت شقتهم في حي الشجاعية شمال قطاع غزة.
وتابعت أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل قُتلوا وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت: "انتشل مسعفون جثامين أربعة شهداء بينهم طفل وعدداً من الجرحى، بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم البريج، تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات المجاور".
وشنّت الطائرات الإسرائيلية قصفاً صاروخياً مكثّفاً على منطقة الصفطاوي غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق طائرات مسيّرة نيرانها على منازل المواطنين، ما أدّى إلى خسائر بشرية ومادية.
إقرأ أيضاً- "نيويورك تايمز": إسرائيل دمرت نحو 60% من مباني غزة
إلى ذلك، قصفت زوارق حربية إسرائيلية بشكل مكثّف شواطئ مدينة خان يونس. واستهدفت مسيّرات إسرائيلية منازل مواطنين في بيت لاهيا.
وطال القصف والغارات الإسرائيلية محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
الأوضاع صعبة...
في السياق، أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بأن ما لا يقل عن 400 ألف شخص تحت الحصار شمالي قطاع غزة.
ولفت إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مراراً وتكراراً خصوصاً من مخيم جباليا، وقال: "الكثيرون يرفضون الإخلاء لأنّهم يعرفون جيّداً أنّه لا يوجد مكان آمن في غزة".
وذكر أن "بعض مراكز الوكالة للإيواء والخدمات تضطر إلى الإغلاق للمرة الأولى منذ بدء الحرب، موضحاً أن "العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تهدّد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة "رفض تهديدات الاحتلال للمستشفيات بالإخلاء"، محذّراً من تكرار سيناريو تدمير مجمّع الشفاء الطبي.
وطالب المنظّمات الدولية بحماية مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة.
من جهّته، لفت جهاز الدفاع المدني مساء الثلاثاء إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر في مناطق شمال القطاع بالتزامن مع اليوم الرابع من هجومه الواسع هناك، محذّراً من خطورة الأوضاع الإنسانية السيئة جراء الحصار المفروض عليها.
تصفّح هنا - استحوذت صورتها على اهتمام العالم... ذكريات حزينة تلاحق امرأة من غزة
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عل غزة عن مقتل ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحّة الفلسطينية في القطاع، وأدّت إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون شخص، أغلبهم مرّات عدّو، واندلاع أزمة إنسانية مع انتشار الجوع وانهيار الرعاية الصحية والبنية التحتية الحيوية.
وجاءت الحملة في أعقاب هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل انطلاقاً من غزة يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، وهو الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 أسيراً واقتيادهم إلى القطاع.