علم ليبيا
وقال إن المهمة التي أنجزها الاتحاد الأفريقي في ليبيا كانت تهدف لكسب الدعم لميثاق المصالحة الوطنية الذي وضعه الليبيون أنفسهم، وتمهيد الطريق للانتخابات المقبلة بعد تعثرها في عام 2021.
وجان كلود جاكوسو هو مبعوث رئيس جمهورية الكونغو التي تترأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.
وفي حديثه عن نتائج زيارة الوفد الأفريقي للعاصمة طرابلس، قبل أيام، اعتبر جاكوسو، أن "عملية المصالحة، حتى لو كانت معقدة للغاية، فقد انطلقت من جديد"، وفق تعبيره.
وكان وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، ووفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، برئاسة موسى فكي محمد، زار طرابلس يومي 11 و12 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري، لمحاولة حشد الدعم لمصلحة ملف المصالحة.
وتناقش الأطراف الليبية ميثاق المصالحة تمهيدا لإجراء انتخابات عامة.
وأوضح وزير الخارجية الكونغولي في تصريحات لإذاعة "فرنسا الدولية" أن "هذا الميثاق هو بطريقة ما مدونة لقواعد السلوك، لقد أنجزنا الخطوة الأولى، والخطوة الثانية ستكون الذهاب إلى بنغازي، وذلك خلال أسابيع قليلة".
وأكد أن الهدف هو تمهيد الطريق للانتخابات المقبلة، بعد تعثرها في العام 2021، مضيفاً: "يجب علينا بالتأكيد أن نخوض انتخابات عامة" لكنه حذر من أنه "مع ذلك، يمكن أن تكون الانتخابات مصادر للعنف"، وفق تقديره.
ودعا جاكوسو إلى التعامل مع الجميع، وقال: "نحتاج إلى الصبر والدقة في انتقاء المصطلحات، لأن أي أمر صغير يمكن أن يعرقل كل شيء، ومن دون تفاؤل مفرط أعتقد أن العملية تسير على المسار الصحيح" وفق تعبيره.
ويثير مكان عقد مؤتمر المصالحة خلافاً ليبيّاً - أفريقيّاً، في أعقاب تصريح عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي المسؤول عن إدارة ملف المصالحة الوطنية.
وكان اللافي قد قال في بيان سابق إن "مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده خلال الفترة المقبلة ما لم يُنجز محلياً وداخل الأراضي الليبية سيكون محل نقد وعدم توافق بين الليبيين.
لكنّ اللافي ثمّن، في الوقت ذاته، الدور الداعم للاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الداعمة والصديقة، وتقديرها خصوصية الملف وحساسيته، حسب قوله.