النهار

لقاء ماكرون - محمد السادس: عودة الدفء إلى العلاقات
رندة تقي الدين
المصدر: باريس "النهار"
يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً الإثنين إلى الرباط حيث يستقبله العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة دولة ليومين، وصفتها الرئاسة الفرنسية بأنها "طموح جديد للسنوات الثلاثين المقبلة في العلاقات الفرنسية - المغربية".
لقاء ماكرون - محمد السادس: عودة الدفء إلى العلاقات
الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي في الرباط عام 2018.
A+   A-


يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً الإثنين إلى الرباط حيث يستقبله العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة دولة ليومين، وصفتها الرئاسة الفرنسية بأنها "طموح جديد للسنوات الثلاثين المقبلة في العلاقات الفرنسية - المغربية". والطموح الجديد يطلق مجموعة خرائط طريق تم التفاوض عليها في الأشهر الأخيرة في مجالات عدة، منها التعليم والثقافة، وحيث يجري المغرب إصلاحا ترغب فرنسا في المساهمة فيه، خصوصا أن عدد معاهد التدريس الفرنسية في المغرب 45، مع 43 ألف تلميذ وطالب. وستواكب فرنسا أيضا قطاعات الاقتصاد والطاقة والصحة والمياه والأمن الغذائي والزراعة، والتحضير المغربي لكأس شمال إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

إلى ذلك، أكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيعيد تأكيد موقف بلاده من الصحراء الغربية، والذي كان ذكره في رسالة إلى العاهل المغربي، ومؤداه أن الوضع الراهن والمستقبل للصحراء هو تحت السيادة المغربية، وفرنسا ملتزمة خطة المغرب للسلطة الذاتية للصحراء. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى استعداد باريس لمواكبة تطوير مناطق الصحراء التي تشهد استثمارات وتطويراً مغربياً كبيراً .

ويرافق ماكرون في زيارته وزراء الخارجية والداخلية والدفاع ووفد اقتصادي كبير من رؤساء شركات فرنسية ووفد من حركة الشركات الفرنسية "ميديف" الذي سيزور إضافة إلى الرباط، الدار البيضاء، في حين أن زيارة الرئيس أرادها العاهل المغربي فقط للرباط .

زيارة ماكرون للمغرب هي الأولى في عهده الرئاسي الثاني بعد زيارة خلال عهده الأول للقاء الملك محمد السادس. وشهدت العلاقات بين ماكرون والعاهل المغربي برودة بسبب عدد من الخلافات بينها تنصت بيغاسوس على هاتف الرئيس الفرنسي وتأشيرات الدخول إلى فرنسا وإعطاء ورقة مرور مغربية للمغاربة غير الشرعيين في فرنسا. لكن فرنسا عملت لحل الخلافات لأن المغرب بلد مهم جدا لها، خصوصا أن جالية فرنسية كبرى تعمل في المغرب وأن العلاقة الفرنسية - الجزائرية التي جهد ماكرون لتكون جيدة لم تثمر النتائج المنتظرة فرنسيا، علما أن ماكرون يصر على أن تكون جيدة، ولكن من الجانب الجزائري هناك تحفظ إزاء فرنسا. والآن ستراقب الجزائر هذه الزيارة التي يرجح أن تتميز بعودة الود والثقة والحرارة بين الملك وضيفه الفرنسي .

اقرأ في النهار Premium