النهار

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.

وأضاف السيسي: "مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلي تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى".

وأردف: "ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلي إيقاف كامل لإطلاق النار".

وقال مسؤول مطلع لـ"رويترز" إن مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي سيجتمعان في الدوحة اليوم الأحد مع رئيس الوزراء القطري.

وأضاف أن المحادثات ستسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حركة حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين.

وقال المسؤول إن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف القتال في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.

ولم يصدر بعد تعليق من حماس، لكن مسؤولا فلسطينيا قريبا من جهود الوساطة قال لرويترز: "أتوقع أن تستمع حماس إلى العروض الجديدة، لكنها لا تزال مصممة على أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب وخروج القوات الإسرائيلية من غزة".

وبحسب ما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وقطريين: "ليس واضحا إن كانت حماس مستعدة للعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار".

اقرأ أيضاً: من سيحكم غزة بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس؟

إلى ذلك، قال الرئيس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة اليوم: "نؤكد رفضنا مجددا لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين... طرحنا مبادرة لهدنة موقتة في غزة لـ 48 ساعة مع صفقة تبادل جزئية وسنتفاوض خلال 10 أيام من تطبيق الهدنة الموقتة في غزة لتحويلها لدائمة".

وتابع السيسي أن فرص التعاون بين البلدين فرص كبيرة في الاستثمار، حيث إن اللجنة المشتركة التاسعة بين مصر والجزائر ستنعقد في القاهرة قريبا. وأشار إلى أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة، ووقف الحرب على غزة، وضرورة إدخال المساعدات.

بدوره قال الرئيس الجزائري: "زيارتي ودية أخوية تشاورية تتناول عدة قضايا مشتركة ووعربية ودولية".

وأضاف أن الجزائر منفتحة أكثر من أي وقت مضى على الاستثمارات المصرية، مؤكدا أن اللجنة العليا الجزائرية المصرية ستجتمع بداية 2025 لإطلاق علاقات تعاون جديدة تدوم لخمس سنوات أخرى.

وأشار تبون في تصريح مشترك مع السيسي عقب محادثات جمعت الرئيسان بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، إلى بلوغ واردات الجزائر من مصر حدود المليار دولار، مؤكدا وجود رغبة تامة في تعزيز العمل بين البلدين لمزيد من التعاون الاقتصادي المثمر.