جانب من اللقاء.
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز لمناقشة جهود التهدئة في غزة، بعد أيام من تقديمه اقتراحاً لهدنة لمدّة يومين في الحرب الدامية بين إسرائيل و"حماس" المستمرّة من أكثر من عام.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان "تناول اللقاء مستجدّات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين".
بالإضافة إلى "النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع".
وأوضحت الرئاسة أنّ السيسي "شدّد على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، وتم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة".
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع "حماس" وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر للطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وجاء اللقاء في ما أجرى مبعوثان أميركيان الخميس محادثات مع مسؤولين إسرائيليين سعياً لتحقيق تقدّم باتجاه وضع حد للحرب.
والأحد، قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل إفساح المجال أمام وقف كامل للحرب.
وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات وكالة "فرانس برس" بأنّ وسطاء ملف الحرب في غزة سيقدّمون اقتراح هدنة "لأقل من شهر" لحركة "حماس".
لكنّ القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو أفاد "فرانس برس" الخميس بأن الحركة ترفض فكرة "الوقف الموقت للحرب" في قطاع غزة لكنّها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.
وتطرّق لقاء السيسي وبيرنز إلى الوضع في لبنان والتصعيد الأخير في المنطقة.
وذكرت الرئاسة المصرية أنّ السيسي أكّد "أهمية التوصّل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق".
وحذّر من "خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة".