اعترفت فرنسا اليوم الجمعة، باغتيال أحد صانعي ثورة تحرير الجزائر الشهيد العربي بن مهيدي.
وقال بيان للرئاسة الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعترف بأن القيادي في جبهة التحرير الوطني الجزائرية العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".
ووصف ماكرون الشهيد بن مهيدي بالبطل الوطني للجزائر.
ويفند هذا الاعتراف الرواية الفرنسية القديمة المؤكدة على انتحار بن مهيدي الذي يعد أحد القادة الجزائريين الستة الذين فجروا ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
وكانت الرواية الفرنسية تقول، إن بن مهيدي انتحر داخل زنزانته، رغم أن الجنرال الفرنسي بول أوساريس اعترف في مذكراته بإعطائه أوامر لقتل العربي بن مهيدي.
وتحاول الجزائر منذ استقلالها انتزاع اعتراف رسمي فرنسي بالجرائم المرتكبة من قبل فرنسا الاستعمارية في الجزائر.
ولم يصدر لحد اللحظة أي رد فعل من الرئاسة الجزائرية.
وتأتي خطوة ماكرون في ظل توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية اعتراف الرئيس الفرنسي بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس.