النهار

قتلى بهجوم نُسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية ‏
المصدر: أ ف ب
قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في ولاية ‏الجزيرة في وسط السودان الأحد، على ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس ‏برس، في استمرار للعنف المتصاعد في الولاية منذ الشهر الماضي.‏
قتلى بهجوم نُسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية ‏
نازحون سودانيون (أ ف ب)
A+   A-

وقال مصدر طبي فضل عدم كشف هويته إنّ "13 شخصا قتلوا نتيجة ‏لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية ‏بشرق ولاية الجزيرة والتي تبعد 70 كيلومتر شمال ود مدني عاصمة ‏ولاية الجزيرة".‏

وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 124 ‏شخصا ونزوح 120 ألفا آخرين على الأقل جراء هجمات لقوات الدعم ‏السريع، بحسب الأمم المتحدة.‏

وأظهر تعداد لوكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر طبية وناشطين ‏مقتل 200 شخص على الأقل في الجزيرة الشهر الماضي.‏

اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان (أبريل) 2023 بين الجيش ‏بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم ‏الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان ‏دقلو الملقب "حميدتي".‏

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من عشرة ملايين ‏سوداني، وتسببت وفق الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في ‏التاريخ الحديث.‏

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع ‏المساعدات الإنسانية.‏

صعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ‏ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.‏

وأفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين ‏للديموقراطية، أنّ قوات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين الاسبوع ‏الماضي، ما اسفر عن مقتل مقتل 124 شخصا وإصابة 200 آخرين.‏

وأثارت هذه الهجمات تنديدا دوليا واسعا، وندّدت الأمم المتحدة بحدوث ‏‏"جرائم فظيعة" في ولاية الجزيرة.‏

وقالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين ‏سلامي في بيان الاسبوع الماضي "لقد صدمت وذهلت بشدة لتكرار ‏انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام ‏الماضي، مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل ‏الجماعي، في ولاية الجزيرة".‏

بدورها، ندّدت اليونيسف بجرائم "عنف جنسي" بحق النساء في الولاية.‏

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في بيان "تلقينا تقارير ‏فظيعة عن تعرُّض عدة بنات، يبلغ سن بعضهن 13 سنة، للاغتصاب ‏والعنف الجنسي، بالإضافة إلى احتجاز أطفال".‏


اقرأ في النهار Premium