النهار

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء، إن الأمن الغذائي رهان إستراتيجي للجزائر يتوجب كسبه.

وأكد تبون خلال كلمة ألقاها في افتتاحه لاحتفالية الذكرى الـ50 لتأسيس لاتحاد الفلاحين الجزائريين، إن جميع الإجراءات والقرارات المتخذة في القطاع الزراعي هدفها مرافقة المزارعين وإفساح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الزراعيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة "الذين نعول عليهم لإحداث النقلة نحو عصرنة عالم الفلاحة".

وأضاف أن الجزائر كفيلة بتحقيق أمنها الغذائي في المحاصيل الإستراتيجية على المدى القريب خاصة في ما يتعلق بالقمح الصلب والذرى الصفراء والشعير.

وذكر تبون بالتزامه باستصلاح مساحة مليون هكتار من الأراضي عن طريق السقي لاسيما بجنوب البلاد في آفاق 2027، مؤكدا أن السعي متواصل لتوسيع مساحات إنتاج الزراعات الإستراتيجة.

وقال إننا "في مرحلة فارقة لتحقيق الأمن الغذائي لكننا في صراع مع الوقت"، داعيا المستثمرين المحليين والأجانب للانخراط في هذا المسعى والاستفادة من التسهيلات لتجسيد مشاريعهم الزراعية، مؤكدا أن "الأرض لمن يخدمها".

وحقق الإنتاج الزراعي في الجزائر هذا العام ما قيمته 37 مليار دولار، ما جعل الزراعة مساهمة بـ15 في المئة من الناتج الداخلي الخام حسب أرقام الرئيس الجزائري.

اقرأ أيضاً: ترقب لانتخابات التجديد النصفي بمجلس الأمة الجزائري

وأشار الرئيس الجزائري إلى أن "عدد الجزائريين في تزايد سريع وجزائر 55 مليون نسمة ليست ببعيدة، لذا علينا أن نتهيأ لهذا النمو الديمغرافي بالإنتاج والاتكال على أنفسنا".

وبلغ إنتاج الجزائر من القمح نهاية حزيران (يونيو) الماضي، أكثر من 7 ملايين طن، وهو رقم قياسي لم يتحقق منذ 6 سنوات، غير أنه يبقى غير كاف بالمقارنة مع حجم الاستهلاك الداخلي الذي يتعدى 11 مليون طن.

ويعول الرئيس تبون على الدفع بعجلة التنمية الزراعية في البلاد.